كشفت مصادر مصرية مطلعة ل"المدينة" أمس أن القاهرة قد تتسلم الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط خلال الساعات المقبلة وسط حالة من التكتكم الشديد في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وأفادت تقارير أمنية أن تعليمات مشددة تلقاها المسؤولون الأمنيون في سيناء تفيد بتعزيز التواجد الأمني لأفراد الشرطة المنتشرين على المعبر خلال الايام المقبلة مشيرة إلى أن وفداً من حماس من المتوقع أن يصل إلى القاهرة في وقت لاحق ورجحت أن يكون شاليط مرافقاً للوفد الفلسطيني لتسلمه للقاهرة. وقال المصدر إن خروج ودخول حماس إلى القاهرة من المعبر أمر يتكرر كثيراً، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها تواجد أمني مكثف وهو ما يعكس وجود شيء مختلف. وبحسب الصفقة التي ترددت أنباء عن الاتفاق بشأنها، سيبقى شاليط في عهدة مصر وتحت مسؤوليتها لحين الانتهاء من الجانب الفني للصفقة، الذي يعمل الوسيط الألماني أرنست أرولو، على الإعداد له بمشاركة الصليب الأحمر الدولي وطواقم فنية وطبية من إسرائيل وفرنسا، على أن تكون المرحلة التالية تسليمه لإسرائيل بالتزامن مع الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بأكثر من 1000 أسير. كما أفاد المصدر بأن “الأسير مروان البرغوثي القيادي الفتحاوي مدرج ضمن الصفقة، لكنه قد لا يتم الإفراج عنه في المرحلة الأولى، وسيكون في المراحل الأخيرة منها. وأضاف أن إبراهيم حامد قائد كتائب عز الدين القسام "الجناح العسكري لحماس" وأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية وعبدالله البرغوثي ليسوا ضمن الصفقة، حيث أصرت إسرائيل على عدم إطلاق سراحهم، وأوضحت المصادر أن انجاز الصفقة لن يتم في غضون يوم واحد وربما يستغرق عدة أسابيع.