متخذًا من مشاهداته وانطباعاته لعدد من الزيارات التي قام بها سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى مجموعة من الدول العربية والأجنبية خلال تسع سنوات امتدت ما بين العام 2000م إلى 20009 م مرتكزًا لرؤية مؤلفه الجديد؛ قدّم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك كتابه “مع بروق الخير في رحلاته الخارجية” مستهلاً بتقديم خطّه قلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض مشيرًا فيه إلى أن الكتاب “يعكس ذلك الاهتمام غير العادي بزيارة الأمير سلطان لتلك الدول”، شاكرًا لمؤلفه اهتمامه بالتوثيق وإبراز المعلومات عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز . مقدمة الكتاب التي صاغها مؤلفه المالك رسم من خلالها صورة عن الجو الذي تتسم به هذه الزيارات الرسمية، مشيرًا إلى أن الأمير سلطان اعتاد في هذه الزيارات منح الصحافة المحلية الاهتمام والحرص مسهمًا بذلك في تمكينها للعب دورها المنوط بها، وتمثّل ذلك الاهتمام في سؤاله الدائم عنها ومتابعته لأخبارها وتغطياتها، ضاربًا لذلك أمثلة بما شاهده وزملاؤه رؤساء التحرير في بقية الصحف في عدد من البلدان التي تشرّفت بزيارة الأمير سلطان. الكتاب تتبّع زيارات الأمير سلطان لثلاث عشرة دولة، أخذت الدول الآسيوية النصيب الأوفر ممثلة في سبع دول هي الصين، وكوريا، وماليزيا، وكازاخستان، واليابان، وسنغافورة، وباكستان، وحظيت ثلاث دول أوروبية بزيارته ممثلة في إيطاليا، وفرنسا، وروسيا، بجانب دولتين عربيتين هما الإمارات واليمن، بجانب ترؤسه لوفد المملكة العربية السعودية في اجتماع الأممالمتحدة بمقرها في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويعتمد المؤلف في كتابه على تقديم لمحة تعريفية سريعة عن البلد الذي يزوره الأمير سلطان، تشتمل هذه اللمحة الخاطفة على نظرة في الطبوغرافيا والنشاط السكاني وسياستها المتبعة خارجيًا، وغير ذلك في إيجاز وتكثيف، منتقلاً من ثمّ إلى الغوص في تفاصيل الزيارة معتمدًا بشكل أساسي على ثقافة الصور ليقدّم بذلك توثيقًا بالصورة لكل هذه الزيارات التي قام بها سمو الأمير سلطان، مبتدئًا بزيارة إيطاليا ومختتمة بروسيا.