عندما يكون الشخص موضع حديث ومحط أنظار الجميع أينما حل، وعندما يكون دومًا هو محور ارتكاز الحدث فاعلم أنك أمام شخص غير عادي، وعندما يكون هذا التفرد والسيطرة لمدة طويلة فتأكد أنه أسطورة، ذلك هو محمد نور نجم الاتحاد الذي ضرب أرقامًا قياسية على مختلف الأصعدة، وقاد فريقه لبطولات كبيرة هو وزملاؤه النمور، هذا النجم الكبير منذ بدايته عام 1417 ه شارك في كل البطولات الاتحادية وبأدوار مؤثرة لا تُنسى، ووصل عدد البطولات التي حققها مع الاتحاد لرقم لم يصله أي لاعب سعودي قبله، وتعرض من الصعاب ما الله به عليم لكنه كان جبلاً أمام المعوقات، وقائدًا مخلصًا فذًّا يصل به الحماس حد البكاء من اجل فريقه. فقد (بكى فرحًا) بعد هدفه الثالث في مرمى سيونغنام الكوري عام 2004 و(بكى حزنًا) على ضياع نفس البطولة عام 2009 أمام بوهانج وما بين البكاءين كان الأسطورة يتجلّى عالميًّا مع فريقه، أحيانًا يتعرض لمواقف صعبة يظنه البعض لن يعود بعدها لكنه يواصل لأنه نجم أصيل، الاتحاد يُحسد على تواجد هذا النجم العملاق، وجماهير الاتحاد تكن له كل الحب والوفاء والتقدير، كيف لا وهو يقول بعد إحدى البطولات (جماهير الاتحاد لو حققنا ألف بطولة فلن نوفيها حقها)، كيف لا تحبه الجماهير وهو يذهب بدرع الدوري الموسم الماضي ويسلمه لجمهور الاتحاد مباشرة في منظر يصعب أن تشاهده في أي مكان آخر، (قائد يستلم الذهب ويسلّمه مباشرة للجمهور، ويحتفل معهم بدون حواجز)، هذا النجم قدم دعمًا ماديًا لناشئي العميد هذا الموسم، ويحضر مباريات القطاعات السنية، ويساندهم من المدرج، أعلم أنني لو أستمر في الكتابة حول تاريخ هذا النجم فلن أوفيه حقه. لكن يكفيه مشواره الحافل بالبطولات، والمرصع بالتحدّي فلم يكن طريقه مفروشًا بالورود، بل شق طريقه وسط الصعاب، وكافح، وأعطى، وأخلص، وضحّى، وكوّن نفسه، وحفر اسمه بقوة في عالم العمالقة والكبار.. يكفي أن تقول بدون مقدمات (محمد نور). علي عويلي الرحيلي [email protected] * للتواصل: يتم استقبال رسائلكم على فاكس: 6712100 وتحويلة رقم 2245 [email protected]