قال مصدر مسؤول في منظمة المؤتمر الإسلامي ل "المدينة" أمس، إن "ما يحصل في محافظة صعدة (شمال اليمن)، تمرد على الحكومة اليمنية، وهو مرفوض تماما، والمنظمة تدعم وتؤيد الحكومة اليمنية في إعادة الأمن والاستقرار". داعيًا إلى تسوية سلمية للصراع في صعدة". جاء ذلك ردا على انتقاد رئيس مجلس صيانة الدستور في إيران أحمد جنتي، صمت منظمة المؤتمر الإسلامي حيال ما وصفه ب "قضية قتل الشيعة في اليمن"، في إشارة للحرب ضد المتمردين الحوثيين. وقال جنتي، خلال خطبة الجمعة بطهران أخيرا، "إذا لم تتحرك منظمة المؤتمر الإسلامي فإن ذلك مبرر كامل على إلغائها". وأضاف إن "سبب تشكيل هذه المؤسسات هو معالجة مشاكل المسلمين وليس مؤسسات للتعارف وتوزيع عبارات الترحيب". وأوضح المصدر أن منظمته تولي تطورات الأوضاع في صعدة اهتماما كبيرا، بدليل تقديم المنظمة مساعدات للنازحين ب3 ملايين دولار خلال الزيارة التي قام بها وفد من منظمة المؤتمر الإسلامي برئاسة الأمين العام، لمخيمات النازحين القريبة من منطقة الملاحيظ في محافظة صعدة، للاطلاع على أحوالهم وتقييم احتياجاتهم الضرورية، كما أن المنظمة تعمل على تنفيذ برنامج إنساني كبير للنازحين هناك، مؤكدا أن تقديم المساعدة لنازحي تلك المناطق للجميع بلا استثناء سواء كانوا من طرف الحوثيين أو غير ذلك. وأكد المصدر، أهمية منظمة المؤتمر الإسلامي على الصعيد الإسلامي والعالمي، حيث كان عدد الدول التي انضمت إلى المنظمة عندما أنشأها الملك فيصل -رحمه الله- 22 دولة، فيما يصل عدد الدول الأعضاء الآن إلى 57 دولة، كما أن هناك العشرات من الدول، قدمت طلبات بالانضمام إلى المنظمة، حتى أن الدول الأعضاء طالبت بوضع أسس وشروط أكثر دقة لمن يريد الانضمام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.