* طوال الفترة الماضية، ومنذ الإعلان عن جائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2009م كنتُ على ثقة بأن النجم الكبير محمد نور سيكون أبرز المرشحين للحصول على هذا اللقب؛ نظير ما قدّمه من جهد، وأداء فني عالٍ، ومستويات قادت فريقه إلى نتائج إيجابية للسنوات الماضية!! * وزادت ثقتي بأحقية محمد نور بعد أن تمكّن من قيادة فريقه إلى الفوز على ناغويا الياباني في مباراة الذهاب التي أقيمت في جدة، وحوّل فيها نور ورفاقه التأخّر بهدفين إلى فوز كبير في الشوط الثاني بسداسية، سجل منها نور ثلاثة أهداف!! * وحتّى عندما خسر الاتحاد في المباراة النهائية أمام بوهانج الكوري، فقد كنتُ، وكان معي الغالبية من النقاد والمتابعين يؤكدون على أن نور سيكتسح نقاط الجائزة، بعد أن تمكّن من تسجيل هدف فريقه الوحيد، وكان الأبرز في اللقاء. * فجأة.. وبدون سابق إنذار.. يعلن الاتحاد الآسيوي رسميًّا استبعاد النجم السعودي من قائمة أفضل لاعب آسيوي، في وقت كان هو الأبرز، والمرشح الأقوى لنَيل هذا اللقب!! حاولتُ أن استقصي الأمر، فوجدتُ أن تلك الرسالة الإلكترونية التي أرسلتها إدارة نادي الاتحاد إلى الاتحاد الآسيوي، ربما نكون السبب الرئيسي لهذا الاستبعاد غير المبرر والمجحف بحق أحد أهم وأفضل لاعبي القارة!! * تساءلتُ: ما هو المبرر لإرسال مثل هذه الرسالة إلى الاتحاد الآسيوي؟ وما هو الهدف منها؟ خصوصًا وإننا جميعًا نعرف مواقف الاتحاد الآسيوي من الكرة السعودية، التي لا تخفى على الجميع الأمر الذي أعطى الفرصة للاتحاد الآسيوي إلى استبعاد نور. * إنني بقدر ما أغضبني، وأحزنني موقف الاتحاد الآسيوي، فإنني أكثر غضبًا وألمًا من تلك الرسالة! وكيف وُجّهت؟ ولماذا؟ وما هي الأهداف التي ارتكزت عليها الإدارة الاتحادية؟ خصوصًا وأن الجميع يعرف أن أنظمة الجائزة تفرض على المرشحين حضور المؤتمر الصحفي!! * الغريب أن الإدارة الاتحادية أصدرت بيانًا تؤكد فيه أن مضمون الرسالة لم يكن سببًا لهذا الاستبعاد، مؤكدة على أن محمد نور أكبر من هذه الجائزة، والأغرب أن يغادر رئيس النادي إلى كوالالمبور لحضور المنتدى الآسيوي، رغم استبعاد لاعب فريقه المجحف.. “ما تشوفها غريبة كثير”!!