عندما يمنُّ الله -عز وجل- على شعب من الشعوب بقائد ملهم، وزعيم مخلص، يضع نُصب عينيه مصلحة مواطنيه، وخدمة قضايا أمته، ومد يد الصداقة والتعاون مع المجتمع الدولي، والعمل على إقرار الأمن والسلام في منطقته، وفي العالم بأسره، فإن هذا الشعب لابد وأن يحمد الله على هذه النعمة، التي تتمنّى العديد من شعوب العالم أن تحظى بها. يزيد من تعميق هذا المعنى، عندما تتوالى شهادات العالم بأهلية، وجدارة، وكفاءة تلك القيادة على نحو ما تحقق بالنسبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جاء على رأس أهم 500 شخصية مسلمة الأكثر تأثيرًا ونفوذًا في العالم الإسلامي في الكتاب الذي أصدرته مؤخرًا جامعة جورج تاون الأمريكية، التي أشادت بإنجازات المليك المفدى على أصعدة خدمة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة التي تهم 1.5 مليار مسلم، وبرامج الإصلاح في أجهزة الدولة التي تحققت على يديه بما في ذلك جهاز التعليم، وتطوير جهاز القضاء، وضبط الموازنة، وتأسيس مجلس البيعة، ومنح المرأة المزيد من المشاركة في عملية بناء المجتمع، وتسريع عجلة التنمية، وتقديمه -حفظه الله- 10 مليارات ريال كموازنة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ودعوته إلى التسامح بين الأديان، وتبرعاته السخيّة لهيئات الإغاثة الدولية؛ لمواجهة الزلازل، والفيضانات، والمحن التي تواجهها دول العالم، وتعهده بمبلغ مليار دولار لإعادة بناء غزة خلال الحرب الإسرائيلية التي استهدفتها الشتاء الماضي. تكتسب هذه الشهادة أهميتها لصدورها في نفس الوقت تقريبًا مع شهادة مجلة فوربس الأمريكية، التي اختارت خادم الحرمين الشريفين ضمن قائمة الشخصيات العشر الأُول الأكثر نفوذًا في العالم في عام 2009، والتي تضاف إلى العديد من الشهادات التي حظي بها ملك الإنسانية من جهات دولية عدة، مثل اختيار مجلة تايم الأمريكية له في شهر مايو 2007 واحدًا من أبرز قادة العالم، وأكثرهم تأثيرًا، وحصوله على جائزة مكافحة التدخين من منظمة الصحة العالمية، وعلى جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وعلى جائزة «ليخ فاوينسا» البولندية، وجائزة «البطل العالمي لمكافحة الجوع لعام 2008»، وغير ذلك من الشهادات التي نعتبرها جميعًا وسامًا على صدر وطن العزة والشموخ.