اقترح مشاركون في ورشة العمل الثالثة الخاصة بشباب الأعمال التي اختتمت أعمالها في غرفة الشرقية بالدمام مؤخرا ضمن الأسبوع العالمي للمبادرة بالتعاون مع جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال أن يتم إنشاء مركز شامل يضم جميع الإدارات الحكومية التي يحتاجها الشاب للبدء في تنفيذ مشروعاتهم بحيث يستطيع إنهاء تلك الإجراءات المتعلقة برخصة العمل واستخراج التأشيرات وغيرها في مكان واحد. وأوضح رئيس لجنة شباب الأعمال بالغرفة يوسف المجدوعي أن فرص نجاح المشاريع التجارية والاقتصادية في المملكة كبيرة وواعدة مستشهدا باهتمام الشركات الأجنبية وإقبالها على دخول سوق المملكة، وبيّن أن مشاريع شباب الأعمال وأفكارهم الإبداعية تحتاج إلى الصبر والمتابعة منهم حتى تجد تلك الفرصة. فيما أفاد أمين عام جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال بدر العساكر أن الجائزة تنطلق من مبدأ خدمة الشباب الذين أصبحوا يمثلون 65 في المائة من المجتمع السعودي من خلال اكتشاف وتسليط الضوء على شباب الأعمال المميزين وتشجيع المبادرات الإبداعية ورفع روح المبادرة وتحفيز العمل الحر. وناقش مع الحضور العناصر الرئيسية لنجاح مشاريع شباب الأعمال حيث خلصوا إلى أن الاستعداد النفسي لشاب الأعمال يمثل الخطوة الأولى المهمة كونه يتصف بعقله المتقد وبناء فكرته عقلا وقلبا ويحتاج ما يدعم استقرار نفسيته كتقديم بعض التسهيلات له حتى يواصل إبداعه وتفكيره. واستعرض عضو اللجنة التنفيذية بالجائزة علي العثيم بعض التجارب الأوروبية في مجال المشروعات التي يقوم شباب وشابات في تلك الدول مشيرا إلى أن التمويل لا يشكل العائق الرئيسي لأي مشروع في الدول المتقدمة وإنما التوجيه والإرشاد هو العائق الرئيسي عندما لا يجد شباب الأعمال من يرشدهم حول مميزات المشروع والفرص المتاحة وكذلك العقبات والمشاكل التي قد تدعم خوف الشاب وتوقفه عن الاستمرار وهذا هو الخطأ، مشيرا إلى انه من الواجب إن يستمر وحتى يتحقق ذلك يجب علينا إرشاده وتوجيهه. واقترحت الدكتورة مريم بو بشيت المشرفة على الاستشارات التربوية التعليمية بإنشاء مجلس استشاري تعاوني يضم رجال وشباب الأعمال حتى تنقل تجربة رجال الأعمال إلى الآخرين ويتلمسون العقبات التي قد تواجههم ويحققون لهم الفائدة في أي فكرة أو مشكلة قد تصادف شباب الأعمال من خلال الاستشارة موضحة بأن السوق السعودي زاخر برجال الأعمال والخبرة الثرية التي من الممكن أن يستفيد منها الكثير إذا نقلت بشكل جيد.