رشق متظاهرون مصريون قوات الامن بالحجارة والقنابل الحارقة الجمعة قرب السفارة الجزائرية في القاهرة ، ما ادى الى جرح 11 شرطيا، اثناء مظاهرة احتجاج على ما وصفته السلطات المصرية ب "الاعتداءات" التي تعرض لها مشجعون مصريون بعد مباراة التأهل الى كأس العالم التي جمعت البلدين. واعلنت وزارة الداخلية اصابة 11 شرطيا وتضرر 15 سيارة في اعمال العنف. وبدأ الاحتجاج مساء الخميس في شارع يؤدي الى السفارة، حيث عمدت شرطة مكافحة الشغب تكرارا الى صد المتظاهرين الذي احرقوا اعلاما جزائرية. واشتعل غضب المتظاهرين بعد معلومات حول مهاجمة مشجعين مصريين في الخرطوم الاربعاء بعد مباراة التأهل الى كأس العالم بين البلدين، وطالبوا بطرد السفير الجزائري. وروى مشجعون مصريون لوكالة فرانس برس ان حافلتهم تعرضت للرشق بالحجارة في اثناء العودة الى مطار الخرطوم بعد خسارة فريقهم 1-0 في المباراة الفاصلة للترشح لنهائيات كاس العالم 2010. واستدعت مصر سفيرها في الجزائر للتشاور الخميس كما استدعت السفير الجزائري في القاهرة للاحتجاج على الهجمات. وهذه المرة الثانية في اسبوع التي يستدعى فيها السفير عبد القادر حجار، حيث استدعي الى وزارة الخارجية في الاسبوع المنصرم عقب مهاجمة مشجعين جزائريين لمؤسسات ومنازل مصريين في العاصمة الجزائرية. كانت احداث عنف استهدفت ايضا اللاعبين والجماهير الجزائرية الأسبوع الماضي في القاهرة على هامش لقاء المنتخبين الاول الذي انتهى بفوز مصر بهدفين مقابل لا شيء، ما استدعى اقامة المباراة الحاسمة في الخرطوم بعد تعادل الفريقين بعدد النقاط والاهداف في صدارة مجموعتهما المؤهلة الى كاس العالم. وبعد مبارة القاهرة، هاجم متظاهرون في شوارع العاصمة الجزائرية 15 مكتبا لشركة محلية تابعة لشركة اوراسكوم المصرية للاتصالات كما قاموا باعمال تخريب مرتين في مكاتب المصرية للطيران في الجزائر. ودفعت الهجمات بشركة اوراسكوم الى سحب 25 موظفا مصريا وعائلاتهم من الجزائر.