حققت المملكة المراتب الأولى في مؤشرات تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال للعام 2020 الصادر مؤخرًا، حيث أعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، أن المملكة جاءت في مراكز متقدمة في عدد من المؤشرات الجوهرية التي تقيس مدى التقدم في تدعيم ريادة الأعمال للحكومات في 54 بلدا. ووفقا للتقرير الدولي، حلت المملكة في المركز الأول بمؤشر «معرفة شخص بدأ مشروع جديد»، والذي يدل على الإيجابية في بيئة الأعمال والرغبة في العمل التجاري، فيما حصلت على المركز الثاني في مؤشر «امتلاك المعرفة والمهارات للبدء في الأعمال»، والذي يدل على التأثير الإيجابي للبرامج الداعمة على بناء مهارات الشباب والشابات التي تؤهلهم للبدء بأعمالهم الريادية. وجاءت في المرتبة الثالثة من حيث السياسات الحكومية الداعمة لريادة الأعمال، كما حلت في المرتبة الثالثة في مؤشر «توقعات الوظائف التي يتم خلقها بواسطة ريادة الأعمال». فيما جاءت في المرتبة السادسة بمؤشر «الفرص الواعدة لبداية المشروع في منطقتي»، وذلك يبين مدى الترابط الكبير بين الاقتصاد ونموه وبين إيجاد فرص لبداية النشاط التجاري وسهولة ممارسة الأعمال مما يزيد من فرص بداية النشاط التجاري. ربطت رائدات أعمال ارتفاع نسبة مشاركة المرأة الاقتصادية في سوق العمل بنسبة 27.5% الى حرص القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- على تعظيم الدور التنموي الذي تلعبه المرأة في دعم الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الشاملة، وما يحققه ذلك من مكاسب اجتماعية واقتصادية وتنموية للوطن، وهو ما دعا وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى تعزيز مشاركة المرأة القيادية كصانعة قرار وتمكينها من تولي المناصب القيادية. وكشفت الوزارة عن ارتفاع مؤشر حصة المرأة في سوق العمل (من القوى العاملة) «للربع الأول من عام 2020م»، حيث كان المستهدف هو (24%) فيما حقق المؤشر ارتفاعاً ليبلغ نسبة (27.5%) وهو ما يعكس مدى نجاح خطط التوطين والتمكين وارتفاع نسبة الوعي بأهمية مشاركة المرأة في سوق العمل، والدور الذي يحدثه التمكين في المؤشرات الاقتصادية، وأشرن خلال حديثهن ل»المدينة» بأن احتضان الكيانات الناشئة أتاح لهن فرصة النجاح والانطلاق في سوق العمل. أشارت الممكنة والمستشارة الإعلامية بوادي مكة للتقنية التابع لجامعة أم القرى أشواق السرواني الى ان معظم النساء اصبحن ممكنات ويتميزن بفكر واعد ومكانة عالية. مشيرة إلى الدعم الكبير الذي حظيت به المرأة في ظل القيادة الرشيدة -أيدها الله- وما أقرته الرؤية الطموحة من عناية واهتمام بتعزيز مشاركتها في مختلف مجالات التنمية بل وتمكينها من اتخاذ القرار باعتبارها شريكا فاعلًا في الارتقاء بالمنظومة وإدارتها باحترافية عالية أثبتت استحقاقها للمكانة العلمية والثقافية والاقتصادية حيث أضحت منجزات المرأة السعودية دستورا يحتذى به كونها أساس تقدم بلادنا. وأفادت السرواني بأن جامعة أم القرى اضطلعت بدورها في تمكين المرأة واضعة رؤية المملكة 2030 منهجًا تنمويا يحقق من خلاله إنجازات على المستويين المحلي والعالمي خاصة فيما يتعلق بزيادة معدل مشاركة المرأة في تنمية المجتمع وازدهار الوطن، فقدم وادي مكة العديد من البرامج التدريبية والملتقيات الثقافية والريادية للمرأة وحرص على تبني الأفكار الابتكارية وتحويلها إلى واقع ملموس لتعزيز دورها ومكنتها في عالم الريادة. أوضحت الممكنة وخريجة جامعة أم القرى ملاك عبدالمغني علي أخصائية منتجات بأن بدايتها سجلت في برنامج التدريب الصيفي صيفي وادي مكة 2019 مسار ريادة الأعمال، بحيث يهتم البرنامج بتطوير الطلاب والطالبات وإعدادهم لسوق العمل وسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وذلك عبر تمكيننا من اكتساب المهارات والمعرفة وتعزيز الفرص الوظيفية وانضمامنا إلى إحدى الشركات الناشئة، وبعد مرور شهر من انتهاء التدريب تم التواصل معي للعمل كأخصائية تسويق في شركة وادي مكة للتقنية، وبعد ذلك تم تغيير منصبي إلى منسقة منتجات معرفية في شركة وادي مكة للمعرفة وأخيرا أخصائية منتجات معرفية. وأشارت بأن تحدي «الوقت» يعتبر أهم عائق استطاعت تجاوزه لأن العمل يتطلب الإنجاز في وقت سريع وبجودة عالية وصلت لمرحلة أني انجز العمل بنفس الجودة والكفاءة العالية وفي وقت أقل مشيرة بأن وادي مكة بجامعة أم القرى تحرص على تمكين المرأة في التعليم والتدريب وتشجيعها وتعزيز ثقافة العمل وتطوير ممكِّنات الدعم لعمل المرأة ويعزز من مكانة المرأة كفرد أساسي وذلك عبر تحقيق طموحاتها لتنمية المجتمع ودعمها لمناصب قيادية وريادية لبناء وطن طموح. كشفت رائدة الأعمال سارة بكر زيدان المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق سارية بأنها اختارت الدراسة والعمل في المجال التقني ولكونها ولدت وتربت في المدينة المُنورة ومنذ صغرها كانت ترى أنها بقعة ومعلم سياحي وجمالي يستحق الزيارة من قبل كل مسلم ومن هنا ابتدأت قصة سارة. وعن أبرز الصعوبات أو المعوقات التي واجهتها في تحقيق طموحاتها وكيف تغلبت عليها بينت بأن كل إنسان تمر عليه صعوبات متنوعة على عدة أصعدة ولعل اصعبها إلى الآن هي عدم اكتمال الخبرة حيث بذلت جهدي لأتعلم دون توقف عن القيادة وعن إدارة الأعمال وعملت مع الكثير من الشركات الناشئة حتى تمكنت من إدارة شركتها لاحقا بفعالية أكبر مؤكدة بأنه منذ أن انضمت إلى وادي مكة حصلت على الكثير من الفوائد على الصعيد الإداري بالتحديد وعلى اصعدة متنوعة. أكدت الممكنة غادة العمري رئيس قسم التدريب والفعاليات بوادي مكة التابع لجامعة أم القرى خلال دراستي الجامعية بدأت العمل الحر بمجال التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية لأكثر من 4 سنوات ثم انضممت لفريق وادي مكة كمتدربة في برنامج تمهير لمدة 6 أشهر وكان التحدي الذي يواجهني خلال هذه الفترة هو اثبات جدارتي واستحقاقي للحصول على العرض الوظيفي الذي كنت أطمح اليه، وعن المعوقات التي واجهتها بينت بأنه على الصعيد الشخصي هي تحقيق التوازن بين رعاية الأبناء بالمنزل وبذل الجهد اللازم لتطوير ذاتي والوصول بها لمسؤوليات أكبر في العمل وعلى الصعيد المهني كان التحدي الحقيقي لي هو إيجاد المؤسسة والمنظومة التي تؤمن بقدراتي وتضع ثقتها بي بحيث ابدأ مسيرتي المهنية واكتسب الخبرة العملية. وأشارت العمري كل من يعرف وادي مكة بجامعة أم القرى سوف يشاركني الرأي بأنها بيئة تحفيزية وداعمة من الدرجة الأولى لطالما آمنت قيادة الوادي بقدراتي ليس فقط بمجال عملي كذلك من خلال المشاركة بتمثيل وادي مكة بأكثر من محفل والظهور إعلاميا وأمام القنوات التلفزيونية للحديث عن البرامج والخدمات التي تقدمها وادي مكة مبينة من خلال تمكين المرأة سيتم تمكين نصف المجتمع السعودي وسوف تساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي السعودي ولذلك كان تمكين المرأة ضمن أهم مستهدفات الرؤية الوطنية 2030 أوضحت وكيلة الوزارة لتمكين المرأة هند بنت خالد الزاهد، أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية قد اتخذت العديد من المبادرات لتحقيق هذا الهدف، كان منها: «مبادرة تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في القطاعين العام والخاص وتعزيز دورها القيادي» وبينت أن هذه المبادرة تسهم في زيادة نسبة المشاركة للمرأة في جميع المستويات الوظيفية من خلال استثمار طاقاتها وقدراتها وتوسيع خيارات العمل أمامها وزيادة مشاركتها لضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين، في جميع المهن وجميع المستويات الإدارية. وكشفت «الزاهد» عن مزيد من المبادرات حيث تحدثت عن: «مبادرة التدريب والتوجيه القيادي للكوادر النسائية قياديات - رؤية 2030» وأوضحت «الزاهد» أن هذا المشروع يتم بالتعاون مع (جامعة انسياد) ويهدف إلى إظهار القياديات ورفع نسبة التوظيف في المناصب القيادية، ورفع الوعي لمشاركتها في سوق العمل وخلق كفاءات عالية لتدريب القيادات النسائية. مبينة أن المشروع مازال مستمرًا، حيث استهدف في مرحلته الأولى تدريب (1700) امرأة، وتأهيلهن لتولي المناصب القيادية. أشواق: معظم السعوديات يتميزن بفكر واعد ملاك: تأهيل وإعداد الطالبات لسوق العمل سارة: استفدت كثيرًا من عملي بشركات ناشئة غادة: بدأت العمل الحر بمجال التسويق الرقمي وكيلة»الموارد البشرية»: نستهدف زيادة مشاركة المرأة وظيفيا واستثماريا المملكة في المراتب الأولى عالميا في ريادة الأعمال