تناولت سابقًا النجاحات الاقتصادية التى حققتها دول آسيا المعروفة بالآسيان وجذبها لرؤوس الأموال في شراكات تجارية تعزز اقتصادها وتنمية شعوبها ورفع معيشة سكانها وإحلال السلام في منطقة آسيا، انتقلت الآسيان من الشراكات مع جيرانها في قارب واحد حتى رست على ضفاف المحيط الهادي لتضم أعضاء جددًا وتتوسع في شراكات جديدة عبر المحيط الهادي. تمت الموافقة على ربط منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي وكان ذلك في عام 1989 وانضمت كلٌ من روسيا وتشيلي والمكسيك وبابوا غينيا الجديدة والبيرو والولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا ليصبح عدد دول المنتدى 21 دولة للاعتماد المتبادل للاقتصادات، ووقع الاتفاق في 4 فبراير 2016 في مدينة أوكلاند بنيوزيلندا ولم يصدق على الاتفاق كما كان مقررًا له، جاء هذا بعد قرار الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بسحب توقيع الولاياتالمتحدة من الاتفاقية في يناير2017 وبعد انسحاب أمريكا من الاتفاق دخلت بقية الدول في مفاوضات لاعتماد تجارة جديدة تحت مسمى الاتفاق الشامل لشراكة العبارة للمحيط الهادي ودخل الاتفاق الجديد مرحلة التنفيذ بتاريخ 30 ديسمبر 2018 وتسعى apec لتحقيق نمو اقتصادي لرفع مستوى المعيشة والتعليم للفرد من خلال تحقيق نمو اقتصادي متوازن مستفيدة من خبرات الآسيان في تلك المجالات وتتحرك اقتصاداتها في دائرة أوسع واقتسام العائدات بين دول الآسيان والمحيط الهادي حيث يشكل تعداد سكان حافة المحيط الهادي 40% من سكان العالم ويقع مقرها في سنغافورة ويعتبر المنتدى من أوسع المنتديات متعددة الأطراف وأقدمها في آسيا والمحيط الهادي وله تأثير كبير في اقتصادات العالم ويحضر الاجتماع السنوي رؤساء الحكومات من الدول الأعضاء وخبراء في الاقتصاد ويتغير مكان المنتدي سنويًا بين الدول الأعضاء، ومن أبرز العادات لهذا المؤتمر أن يلبس رؤساء الحكومات ضيوف المنتدي الزي الوطني للبلد المضيف ومن شروط القبول ألا يقل الناتج المحلى عن 85% لجميع الدول الموقعة على الاتفاق وسن قوانين تحمي جميع حقوق المستثمرين من الجانبين وتذليل كل العوائق ورفع كل العقبات من طريق التجارة العابرة إلى الضفة الأخرى من ضمنها الاتفاق على تعرفة جمركية ترضي جميع الأطراف.