أعلن الاتحاد الإفريقي أمس تعليق عضوية السودان «حتى الاستعادة الفعلية للسلطات الانتقالية بقيادة مدنيين» التي تمّ حلّها إثر انقلاب نفّذه العسكريون، وقد أدان الاتحاد في بيان «بشدة سيطرة الجيش السوداني على السلطة وحلّ الحكومة الانتقالية ورفض بشكل كامل تغيير الحكومة غير الدستوري» الذي اعتبره أمراً «غير مقبول» و»إهانة للقيم المشتركة والمعايير الديموقراطية للاتحاد الإفريقي». وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثة هاتفية مع حمدوك الذي بقي في حوزة الفريق البرهان ليومين، رحّب فيها بإطلاق سراحه. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في بيان إن بلينكن «كرر دعوته للقوات العسكرية السودانية للإفراج عن جميع القادة المدنيين الموجودين قيد الاحتجاز وضمان سلامتهم». ودانت واشنطن «بشدة» الانقلاب والاعتقالات التي طالت قادة مدنيين، داعية إلى العودة الفورية الى الحكم المدني والإفراج عن حمدوك، وقرّرت تعليق مساعدة مالية للسودان من 700 مليون دولار مخصصة لدعم العملية الانتقالية الديموقراطية. وأسف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء «لتعدد» الانقلابات و»الإقصاء الكامل» الذي ينتهجه العسكريون. إلى ذلك، واصل السودانيون احتجاجاتهم ضد قرارات قائد الجيش التي أطاحت بالشركاء المدنيين في العملية الانتقالية، من الحكم، فيما أعلنت إعادة فتح مطار الخرطوم بعد ظهر أمس. وكان البرهان أعلن الاثنين حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ، كما تضمنت قراراته حل جميع الكيانات النقابية والاتحادات المهنية، وأثار ذلك موجة احتجاج في البلاد، ولا يزال المتظاهرون لليوم الثالث على التوالي في الشارع، وقد أغلقوا العديد من الطرق بالحجارة وجذوع الأشجار كبيرة. وحاولت الشرطة السودانية أمس إزالة العوائق التي أقامها المتظاهرون من شارع الستين، أحد أبرز الشوارع في شرق العاصمة، ونفذت حملة توقيفات شملت عددًا من الشباب الذين كانوا في المكان، وفق ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس.