كشفت الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد اتياس أن النسخة الخامسة للمبادرة التي ستعقد في الرياض خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر 2021، تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية" ستجمع أكثر من 2000 بعثة, و5 آلاف مشارك بسبب المحدوديات والقيود. وبين ريتشارد اتياس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم , في مركز مؤتمرات وكالة الأنباء السعودية بمشاركة الرئيس التنفيذي للعمليات في المؤسسة راكان طرابزوني، ومدير عام إدارة الاستثمار في المؤسسة آنثوني باركلي، وأدار الحوار ريما المديرس، أن النسخة الخامسة ستناقش كيفية الاستثمار في المياه النظيفة, والتعليم, والصحة العامة, والمساواة بين الجنسين, ومحاربة الفقر خاصة الدول التي لم تستطع الوصول إلى اللقاح. وقال :" نسبة الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح في أفريقيا 1%, ويجلب ذلك الشعور بالندم، ويجب أن نكون كرماء ومتشاركين وشموليين وهذه التوجيهات التي حصلنا عليها من القيادة عندما أنشأنا المؤسسة". ونوه برؤية المملكة 2030, ومجتمعها الحيوي من خلال تمكين الشباب والفتيات وأثرها الإيجابي على الإنسانية. وبين ريتشارد أن القطاعات بجميع أنواعها بدأت بالعمل بشكل طبيعي بعد جائحة كورونا، وجميع القطاعات بحاجة إلى الاستدامة كونها من أهم العوامل، من خلال الاستثمار في الإنسانية، مؤكدًا أن برنامج المؤسسة يحث على ذلك. وقال ريتشارد اتياس:" لبناء الثقة تحتاج إلى وجود شركاء يعملون معك والأمر ليس سهلاً أن تقنع الشركات العالمية للانظمام إلى مبادرة مستقبل الاستثمار كشركاء إستراتيجيين"، مفيدًا أن المبادرة ستطلق العديد من المبادرات في الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي والحوكمة الاجتماعية والبيئة والتعليم، مبيناً أن العمل بدأ محلياً وعاليماً، والفكرة ولدت في المملكة وتم تسجيلها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وسيتم افتتاح مكتب في آسيا. وأكد، وجود شركاء عالميين ومنها شركات سعودية مثل شركة أرامكو السعودية ومعادن، إضافة إلى المشاريع مثل نيوم والعلا وجميعها ستحقق أثراً عالمياً، مؤكدًا أن المملكة مقبلة على مستقبل سياحي، معرباً عن سعادته أن يكون مديراً تنفيذياً لهذه المؤسسة الغير ربحية، كونها تقوم بأعمال إنسانية، مقدماً شكره للشركاء الذين يستثمرون مبالغ كبيرة في مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار التي تعد من أكبر المبادرات العالمية. وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة أن المؤسسة لديها منتجات وصلت إلى 60 صفحة من الأبحاث تم نشرها في الرعاية الصحية والاستدامة والفقر والحوكمة الاجتماعية والبيئية، ووفرت أفكار لحلول مشاكل كثيرة في القطاعات المختلفة تحديداً فيما يتعلق بالقطاع الصحي والاستدامة، مشيراً إلى أن الدول تزيد من إنفاق الناتج المحلي بنسبة 5% في القطاع الصحي كجزء من الناتج المحلي وذلك يزيد معدل أعمار الأنسان بتسع سنوات وهذا إنجاز كبير، مفيدًا أنه خلال السنتين الماضيتين وبسبب الدراسات والأبحاث المكثفة كان هناك تزايد في الأبحاث في القطاع الصحي بشكل أساسي وهذا لم يحدث خلال العشرين سنة الماضية كون الاستثمار لم يكن كبيراً في هذا المجال، وتسعى المؤسسة إلى إلقاء الضوء على مثل هذه المجالات المهمة. وحول الحوكمة البئية والاجتماعية, أوضح أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تسعى إلى وضع منهجية جديدة أساسها تقييم الحوكمة البئية والاجتماعة وبناء إطار عمل عادل وشامل وهو أساس المبادرة. وقال " مجلس أمناء المؤسسة وضع نصب عينيه هدفا ليكون لها صوتا على موضوع الحوكمة الاجتماعية والبيئية بالنظر إلى أثرها الكبير والملموس في سوق الاستثمار ، وعلى أثره تم القيام ببعض الأبحاث من خلال مراكز الدراسات والأبحاث والفرق المختلفة بهدف رفع الإنتاجية وأن نكون بنائين في التقديم ". وأضاف " مفهوم الحوكمة البيئية والاجتماعية هي إطار يقوم من خلاله المستثمرين والمدراء التنفيذيين لتقييم المخاطر التي تظهر لتكون لها علاقة بالبيئة واستخدام الموارد والعلاقات العمل " ، مبينا أن عملية الحوكمة والقيادة بشفافية يعملان على التعرف على هذه المخاطر ويساعد الشركات على أن تكون أقوى وأفضل مالياً . وبشأن الحوكمة البيئية فقد أوضح أن المؤسسة لديها مهمة وهي تحريك خطوط العمل وأن نكون محققين أو فاعلين في الحوكمة البيئية الاجتماعية . من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار راكان طرابزوني أن المؤسسة مستقلة وغير ربحية وتدير الفعالية كنتيجة للاستثمارات في صندوق الاستثمارات العامة وتحت توجيهات سمو ولي العهد ، مفيدًا أن المؤسسة تقوم بالعديد من الدراسات في الريبورتات (الذكاء الاصنطاعي) والرعاية الصحية والاستدامة. وأكد أن المؤسسة تنظر إلى التوجهات الرئيسية في الاستثمار التي تساعد على إيجاد مستقبل أفضل للجميع، إضافة إلى الذراع الاستثماري، مبينًا أن المؤسسة لديها منصة خاصة بها تقدم جميع منتجاتها، وتنظم العديد من الفعاليات السنوية في جميع أنحاء العالم، وتعمل على الأمور المحسوسة والملموسة على أرض الواقع . فيما أفاد مدير عام إدارة الاستثمار في المؤسسة آنثوني باركلي من جانبه ، أن المؤسسة تركز على الاستثمار في الجانب الإنساني ، وتعمل على الفرص الاستثمارية الإيجابية للشعوب وللكوكب، مبرزا أهمية استخدام التقنية في الاستدامة والرعاية الصحية والتعليم . وقال " إن المملكة العربية السعودية تعمل على إبرام العديد من الاتفاقيات الاستثمارية في قطاع التقنية"، عادًا مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أحد أهم الجهات الابتكارية إذ تعمل على إيجاد حلول تقنية متقدمة في القطاع الزراعي، وبدأت المدينة في بناء محمية بالصحراء، تعتمد على استخدام الطاقة الشمسية في توفير المياه، كما تستخدم الذكاء الاصطناعي لإجراء عملية جني المحاصيل العضوية ، وتباع حالياً في الأسواق المركزية " . وأبان أن الذين يستخدمون التقنية في مجال الزراعة يهدفون إلى تحسين الإنتاجية وقطاع الإنتاج الزراعي ، والمملكة تسير في تسارع كبير جداً ، وتولي الشركات التي تستخدم التقنية اهتماما كبيرا .