أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس إلقاء القبض على سامي جاسم الجبوري، «مشرف المال» في تنظيم الدولة الاسلامية ونائب زعيمه السابق أبوبكر البغدادي. وقال الكاظمي في تغريدة إنه تم إلقاء القبض على جاسم في عملية «مخابراتية خارج الحدود». ووضعت واشنطن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن «سامي جاسم محمد الجبوري الذي كان له دور فعال في إدارة الشؤون المالية لعمليات» تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب برنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. الى ذلك، بلغت نسبة المشاركة «الأولية» في الانتخابات التشريعية العراقية 41%، وفق ما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق صباح أمس، ما يعني أن نسبة المقاطعة تجاوزت تلك التي سجلت عام 2018، واعتبرها بعضهم مضخّمة حينذاك. وقالت المفوضية: إن هذه النسبة احتسبت من «مجموع المحطات المستلمة والبالغة نسبتها 94%» من مراكز الاقتراع، مشيرة إلى أن عدد المقترعين الأولي بلغ أكثر من 9 ملايين شخص. وفي العام 2018، بلغت نسبة المشاركة 44,52%، وفق الأرقام الرسمية. ودعي نحو 25 مليون شخص يحق لهم التصويت، إلى الاختيار من بين 3200 مرشح في انتخابات العام 2021 المبكرة وفق قانون انتخابي جديد ينص على التصويت الأحادي للمجلس المؤلف من 329 مقعدًا. وفي العاصمة بغداد، تراوحت نسبة المشاركة بين 31 و34 في المئة وفق المفوضية. وشارك عشرات المراقبين الدوليين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في مراقبة الانتخابات العراقية الاثنين، التي واجهت بعض الصعوبات التقنية. وقالت رئيسة بعثة المراقبة الأوروبية فايولا فون كرامون في مؤتمر صحافي الأحد «للأسف، في هذه المرحلة، لاحظنا نسبة مشاركة ضئيلة»، مضيفةً «هذه إشارة سياسية واضحة، وليس لنا إلا أن نأمل بأن تلتفت النخبة السياسية إلى ذلك». و يستغرق إعلان النتائج الرسمية عشرة أيام، وفق مفوضية الانتخابات، حيث يتوقع خبراء أن تحافظ الكتل السياسية الكبرى على هيمنتها على المشهد السياسي، من دون أغلبية واضحة. ويعد التيار الصدري الذي يملك الكتلة الأكبر في البرلمان الحالي، الأوفر حظا في الفوز مجددا بأكبر كتلة. ويطمح زعيمه مقتدى الصدر الذي اعتبر في تغريدة «الانتخابات ناجحة»، إلى تحقيق نتائج تتيح له التفرّد باختيار رئيس للحكومة. وقال بعيد انتهاء التصويت «وعدناكم بانتخابات مبكرة وأوفينا... وها هي تمر علينا بنجاح». وفي حال فوزه، سيظلّ على التيار الصدري التعامل مع خصومه الأبرز، الفصائل الموالية لإيران الساعية إلى زيادة تمثيلها في البرلمان الذي دخلته للمرة الأولى العام 2018، مدفوعةً بانتصاراتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية.