بنفس الروح العالية وحجم الجهد والعطاء والمسؤولية التي قدمها المنتخب السعودي أمام المنتخب الياباني الأسبوع الماضي، ووسط صيحات وأهازيج جماهير الكرة السعودية التي ملأت مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية (الجوهرة المشعة) ارتفع سقف طموحات الجماهير الرياضية وارتفعت آمال وطموحات وتطلعات هذه الجماهير بتجاوز المنتخب الصيني في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2022م بالعاصمة القطرية (الدوحة). منتخبنا الوطني يقابل غدًا المنتخب الصيني بنفس الروح والاستعداد بالوصول الى مراكز متقدمة في هذا المعترك الآسيوي والعالمي وهو قادر على ذلك بحجم الدعوات وحجم الدعم المعنوي والمادي وحجم الاستعدادات المبكرة التي يقودها المدير الفني الفرنسي رينارد هيرفي الذي يتقن توظيف اللاعبين والتحولات الفنية في جميع اللقاءات التي قادها وآخرها أمام المنتخب الياباني الأسبوع الماضي. في هذا السياق على السيد هيرفي أن يكون على علم بأن الصين غير اليابان في الأسلوب والأداء والتكتيك.. صحيح أن المنتخب السعودي يفتقد بعض العناصر المؤثرة بسبب الإصابة لكنه يملك الدراية والعزيمة والقدرة الفنية باختيار تشكيل مناسب وفق أسلوب لعب المنتخب الصيني الذي يجيد التصويب من خارج منطقة الجزاء لكنه يترك مساحات فارغة في الصفوف الخلفية نتيجة الاندفاع في المهمات الهجومية، وكذلك يجيد المنتخب الصيني بناء اللعب من منطقته الدفاعية لكنه يترك مساحات خطرة في الخلف قد يستغلها المدرب رينارد بسرعة اللعب من الأطراف لاستغلال هذا الفراغ في المهمات الهجومية وهي المهام الفنية التي يجيدها ياسر الشهراني وسلطان الغنام. جانب فني آخر لابد أن يستغله رينارد وهو أن المنتخب السعودي بكل عناصره يتفوق على المنتخب الصيني في ألعاب الهواء والارتقاء الجيد لكسب الكرة في الحالتين الدفاعية والهجومية حيث يتمتع أفراد منتخبنا بالطول لكسب الكرات العالية. كل ما يمكن أن يقال في هذه المباراة الدور الجماهيري السعودي في التحفيز وتوسيع الفوارق النقطية بينه وبين أقرب منافسيه في مشوار التأهل للمونديال.