فوائد لا تحصى للخضروات والفواكه، فهي مصدر غني بالعديد من الفيتامينات والمقويات التي يحتاجها الجسم، خصوصا في عصر تطبيقات التوصيل وقلة الحركة، فهي أيضا تقي من أمراض القلب والشرايين والسكري، وبالتأكيد هي أفضل الأطعمة لتخفيض الوزن، كل هذا يجعل من الخضروات والفواكه أطعمة مهمة جدا في كل الوجبات، ولا يمكن الاستغناء عنها بل وبها يمكن الاستغناء عن كثير من السكريات والحلوى المضرة بالجسم، وأي زيادة في الخضروات والفواكه تثقل جيب أي عائلة، وتعني في بعض العوائل حرمانهم من أشياء أخرى، لأهمية هذه العناصر على طاولة الطعام. وبالرغم من كل هذا نجد ارتفاعا في الاسعار غير مسبوق في العديد من الأصناف، فعند جولة "المدينة" عند بعض الباعة المفترشين في جدة، والذين عادة هم أرخص من غيرهم، وجدنا أسعاراً مرتفعة، كالجزر- على سبيل المثال - وصل ولأول مرة لعشرة ريالات للكيلو، أي ثلاثة أضعاف السعر المعتاد، هذا بالإضافة للطماطم والتي تتأرجح حول السبعة ريالات، والموز أيضا يتنافس مع الطماطم في السعر، كل هذا جعلنا نسأل الباعة عن سبب زيادة الأسعار. وعند سؤال أحد تجار الخضروات طلعت قال أن الزيادة تكون من المصدر نفسه وفي حالتهم هم حلقة الخضار فلا يملك البائعون إلا زيادة هامش الربح ليحققوا ما يكفي لهم، وعند سؤاله عن سبب زيادة حلقة الخضار في رأيه، أجاب بأنه لا يعرف. وبرر لنا أحد الشبب التجار الأخرون محمد الغامدي هذه الزيادة، فقال أنها زيادة سنوية، تقابلهم بعد انتهاء المحصول السعودي، والاضطرار للاستيراد، فتأتي الزيادة المؤقتة حتى تعود المحاصيل السعودية للأسواق، وبتبرير محمد الغامدي فمن المفترض أن تنزل الأسعار مرة أخرى سريعا وهذا الذي لم يحدث منذ ما يقارب من الشهر، وأيضا هذا لا يبرر الارتفاع الجنوني، فعادة الارتفاع لا يصل ل300%. وأبدى عدد من المشترين انزعاجهم من الزيادة العالية في الأسعار، واستغرابهم منها، وعدم معرفة السبب، بالرغم من اختيارهم للباعة المفترشين لرخصهم إلا أن الزيادة أصابت الكل. ويأمل المستهلكون تدخل الجهات المسؤولة لكبح هذه الزيادة، ومعرفة مصدرها ومعالجتها، لسلعة مهمة وأساسية في كل بيت كبر كان أم صغر.