أثار إعلان منظمة الصحة العالمية، قبل يومين ظهور نسخة متحورة جديدة من فيروس كورونا اسمها «مو»، مخاوف العالم بعد رصد الفيروس للمرة الأولى في كولومبيا والإبلاغ عن إصابات بهذا المتحور في عدد من دول أمريكا اللاتينية وأوروبا وسط آراء علماء بأنه أشد فتكا، ومقاوم للقاحات، فيما تم تصنيف «مو» على أنه من سلالة فيروس كورونا المستجد، المعروف علميا باسم «بي 1.621» حسب تسميته العلمية، وتم تصنيفه في الوقت الراهن متحورًا يجب مراقبته،وتحدثت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن القدرة على تشخيص المتحورات الجديدة للفيروس التاجي، وقال الدكتور شون إليوت، من مركز توكسون الطبي: «نحن لا نعرف الكثير عن متغير Mu ، لعدم وجود عدد كافٍ من المرضى بهذا المتحور ليتم دراستهم»،وأضاف: «على غرار دلتا عندما ظهر لأول مرة، أثيرت هذه الأسئلة نفسها وهي مسألة الوصول إلى عدد كافٍ من المرضى بمتغير Mu ليتم دراسة المرض بدقة ومضاعفاته ومقاومته للقاح». من جهته قال الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الطب الوقائي بالقاهرة ، إن تحورات كورونا أمر طبيعي ومتوقع، ولكن الأهم هو أن تظل هذه التحورات تحت السيطرة، وهناك فرق بين والطفرة التحور، فالأولى تحدث نتاج مقاومة الإنسان؛ خاصة أن الفيروس يتغذى ويشرب من الإصابة لجسد الإنسان،وفي حالة التحور لا يحدث تغيير في طبيعة الفيروس، وتظل كما هي أما في حالة الطفرة فإن الفيروس يتغير جذريا وتتغير طبيعتها وآليات هجومه، وفي الفترة الماضية مر فيروس كورونا بأكثر من 5 آلاف تحور المؤثر فيها فقط هي الخمس تحورات، ألفا ودلتا وجاما وبيتا ثم مو. وأوضح الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أعراض الإصابة بالمتحور مو، عن سابقتها من متحورات عائلة فيروس كورونا المستجد، كوفيد- 19، إذ تشابهت أعراض الإصابة بالمتحور مع أغلب الأعراض الأخرى للفيروس وهى على النحو التالي: