تميزت أمانة محافظة جدة في الفترة الأخيرة، بكثرة الأنشطة المجتمعية والتوعوية ذات الرسالة الهادفة، حتى تشجع وتحمّس وشارك العديد من أبناء جدة ومتطوعيها في هذه الأنشطة، وبالتعاون وبذل الجهد من أجل مدينتهم المحبوبة، استطاعوا إيصال العديد من الرسائل الفعالة، ومن أهم هذه الرسائل وأقواها والتي كانت واسعة الانتشار، رسالة مبادرة كن مكاني، والتي تتكرر للمرة الثالثة، وهذه المرة في حي الصفا. وصرح مدير عام رصد ومعالجة الظواهر السلبية المهندس عمرو أنه وبسبب استهتار البعض ورميهم المخلفات، يتأذى المكان وتتأذى البيئة معه، حيث تجتمع القوارض والحشرات من مسببات الأمراض، بالإضافة إلى أن المكان لا يعود جديدا كما كان إلا بجهد كبير وهذا ما نحاول عمله اليوم في ممشى الصفا. وأكدت رئيسة بلدية الصفا الأستاذة عهود الشمراني، أن الصفا من الاحياء الحيوية وذو كثافة سكانية، فيجب على الجميع المحافظة على الحي وعلى المدينة بأكملها نظيفة لكيلا تتأذى المدينة من هذه التصرفات. وقد تتشابه المبادرات في الصورة، ولكنها تختلف بعض الشي في مضمونها، فهذه المبادرة تحديدا تهدف إلى القضاء على الظواهر السلبية، التي يقوم بها بعض الأفراد، من بقايا الأكل وتشويه المكان بها، والتي تجلب القوارض والحشرات مما يضر بالبيئة، وتوصل الأمانة رسالة توعوية بهذه المبادرة تحديدا في الحفاظ على النعمة. وهذا ما أشار إليه مدير عام إدارة العلاقات المجتمعية بأمانة محافظة جدة المهندس هتان حمودة، حيث أكد أن تكرار المبادرة لا يمكن أن يتم إلا وهناك هدف نريد إيصاله، فليس الهدف لدينا كثرة المبادرات ولكن مضمون المبادرة وما ستحدثه من تأثير في المجتمع، وحث على التعاون والتطوع. وشارك في المبادرة العديد من المتطوعين بمختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم، فمهما اختلفت الأفكار يجمعهم حب الوطن. وأكد على ذلك الفنان أحمد زهير، صاحب الجداريات الوطنية، والاعمال الفنية الجميلة، وأضاف أنه من الضروري تربية النشأ على النظافة وجعلهم يشاركون في مثل هذه المبادرات وحثهم على تنظيف أماكنهم ليكبروا وهم يعون أهمية النظافة. يذكر أن مبادرة كن مكاني، بدأت في الواجهة البحرية، مرورا بحي الفيحاء وأخيرا حي الصفا، وشارك فيها العديد من منسوبي أمانة جدة، بالإضافة إلى المتطوعين، وهي واحدة من عشرات المبادرات، التي تهدف بشكل مباشر وغير مباشر تجميل وتحسين مدينة جدة، وتنمية أبناءها، لتبقى جدة العروس.. عروس البحر الأحمر.