في أول مناظرة تلفزيونية كبرى بين المرشحين لخلافة انجيلا ميركل، شن أرمين لاشيت مرشّح المحافظين هجوماً كلاميّاً خلال المناظرة، في محاولة منه لقلب نتيجة استطلاعات الرأي التي تتوقّع خسارته في الانتخابات التي تُجرى نهاية سبتمبر. وكانت الترجيحات لا تزال تشير قبل بضعة أسابيع إلى فوز اليمين بعد عهد ميركل التي هيمنت على المشهد السياسي الألماني لمدة 16 عامًا حاجبة ظهور مرشحين جادين، لكن مع عدم تمكّن أيّ من المرشّحين من البروز، أعيد خلط الأوراق. وجمعت المناظرة كلاً من مرشّح المحافظين أرمين لاشيت الذي لا يحظى بشعبيّة، ومرشّح الحزب الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتز ذي الشخصيّة الصارمة، ومرشّحة حزب الخضر أنالينا بيربوك التي تراجعت مكانتها. وقد أقرّ لاشيت صراحةً بالصعوبات التي واجهها خلال أول مناظرة تلفزيونيّة رئيسيّة للحملة. وقال «دائماً ما كان يتوجّب عليّ مواجهة الرياح المعاكسة، اليوم أيضًا»، مشدّداً على أنّه يتمكّن على الدوام من تخطّي ذلك بفضل «حزمه» و»موثوقيّته». وأيا تكن نتيجة الانتخابات، فإن عملية تشكيل الحكومة المقبلة قد تكون في منتهى التعقيد، مع صيغة لم تتضح بعد بين الأحزاب الثلاثة، واحتمال أن ينضم إليها الليبراليون من الحزب الديموقراطي الحر الذين يحظون بنحو 12% من نوايا الأصوات، ومن شأن ذلك أن يُحدث عدم استقرار في الحياة السياسية الوطنية.