بدأ المرشحون الثلاثة لخلافة أنجيلا ميركل أمس في أول مناظرة تلفزيونية كبرى بينهم في وقت يسجل مرشح المحافظين بزعامة المستشارة الألمانية تراجعا قبل شهر من الانتخابات التشريعية. وكانت الترجيحات لا تزال تشير قبل بضعة أسابيع إلى فوز اليمين بعد عهد ميركل التي هيمنت على المشهد السياسي الألماني لمدة 16 عامًا حاجبة ظهور مرشحين جادين، لكن مع عدم تمكن أي من المرشحين من البروز، أعيد خلط الأوراق. وبدأت المناظرة بين مرشح المحافظين أرمين لاشيت الذي لا يحظى بشعبية، ومرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتز صارم الشخصية، ومرشحة حزب الخضر أنالينا بيربوك التي تراجعت مكانتها. كشف استطلاع جديد للرأي نشرته صحيفة «بيلد» الأحد أن الحزب الاشتراكي الديموقراطي تمكن من زيادة تقدمه حاصدا 24% من نوايا التصويت، مقابل 21% فقط للمحافظين، بعدما كانوا يحظون بنسبة 34% قبل ستة أشهر. أما الخضر، فلا تتخطى نسبة التأييد لهم 17%. وأيا كانت نتيجة الانتخابات، فإن عملية تشكيل الحكومة المقبلة قد تكون في غاية التعقيد، مع صيغة لم تتضح بعد بين الأحزاب الثلاثة، واحتمال أن ينضم إليها الليبراليون من الحزب الديموقراطي الحر الذين يحظون بنحو 12% من نوايا الأصوات، ما يمنحهم دور صانعي الملوك، وربما أيضا حزب «دي لينكه» اليساري الراديكالي.