فراشهم الأرض ولحافهم السماء، يعاملون بقسوة ويزجرون في كل لحظة، لا يعلمون عن أنفسهم شيئا ولا من حولهم ولا يدرون أين يأكلون وأين ينامون؟ يعاملون بنظرة دونية من مجتمع لا يرحم، ليس لهم راعٍ، منهم من تخلى عنه أهله ومنهم لا يستطيع أهله القيام برعايته، ومنهم من ليس له أحد إلا الله سبحانه وكأن من يبتلى بهذه الأمراض تسقط جميع حقوقهم ويهيم على وجهه في الشوارع، لا يعلمون أين يتفيئون من أشعة الشمس وضنك العيش ويسمون بالهائمون ويترنم هذا الاسم في الخطابات والصحف وماذا بعد أين الحل؟ المجتمع في صمت والجهة المسؤولة في صمت، باتوا يشكلون خطرًا على أنفسهم وعلى الآخرين، هيئة حقوق الإنسان ما هو تصنيفك لهؤلاء البشر؟ لماذا لا تطالبين بحقوقهم؟ وهم لهم حقوق العيش بأمان كأي فرد من أفراد المجتمع فهم بشر وكرم الله بني آدم وجعله في أحسن تقويم ولقد ابتلوا بأمراض لا ترجى براؤها. وزارة الشؤون الاجتماعية أين دورك؟ أليس هم من افراد المجتمع؟ أليس لهم حق العيش والعلاج والايواء وتلبية احيتاجاتهم الرئيسية؟، اليسوا مواطنين لهم جزء من خدماتك التي تقدميها للمواطن والمقيم، في كل منطقة أعدادهم معدودة بأصابع اليد، لماذا لم تبادروا بهذه الأعمال الانسانية بدلا من التهرب ورميها على المصحات النفسية والتي يقتصر دورها على العلاج فقط؟