الدكتور محمد أبوساق عضو مجلس الشورى تقدم بمقترح مجانية العلاج، وهو مقترح إيجابي يحل مشكلة تعسر العلاج للمحتاجين إليه من المواطنين الذين يتكبدون العسير من أجل أن يجدوا حلولا لمواجهة ما يبتلون به من الأمراض المستديمة، أو الطارئة، وتكاليفها الباهظة في حال عدم تحمل المستشفيات الحكومية متطلبات علاجهم سواء من حيث استيعابهم في مصحاتها، أو من حيث توفير الأخصائيين فيها، أو من حيث تغطية تكاليفها أو متابعتها بدءا من شك الشوكة يصاب بها الفرد، إلى ألم الضرس لا يدع له لحظة هدوء ..., و من جس النبض من الطبيب، إلى شج الكبد والرأس والقلب من الجراح... وهو مقترح يتعلق بالحاجة الفعلية لرفع موضوع الشأن الصحي عن الأفراد.. لتخفيف العبء المادي عن كواهلهم... وهو, أي هذا المقترح يدخل ضمن ما يجب أن تتبناه مجالس أقامتها الدولة لتكون الجسر بينها، وبين احتياجات المواطن ..., فلماذا أسقط المجلس بحسب ما نشرته الصحف، في لجنته المختصة هذا المقترح المهم والحيوي..؟.. وقد بات العلاج من أصعب ما يواجه الأغلب من المواطنين .., لارتفاع تكاليفه في المصحات الخاصة، ولعدم تهيئته بالشكل الشامل في المصحات الحكومية؟.. الأمر الذى طوى العشرات آهاتهم، وتحملوا أمراضهم، مما يقلل من كفاءة صحة الأفراد في المجتمع.., وتحديدا لارتفاع أسعار الأشعات الدقيقة، والتصوير الطبقي، والتحاليل، وعلاج الأسنان، والعيون، والجراحة، و منها إجراء العمليات .., ...وأسعار التنويم .., ناهيك عن أسعار الأدوية في كثير.. كما أن علاج الأمراض في المستشفيات الحكومية ليس متاحا لجميع الحالات أو الأمراض، لذا يتم إحالة أصعبها، وأعلاها تكلفة مادية للمصحات الأهلية، ومنها على سبيل المثال علاج الأسنان و الأشعات، والتحاليل.. إلا من كان يخضع لتأمين جهة عمله، مع تحمله جزءا من التكاليف في كثير لا تغطي بعض حالاته. إن أهم ما يمكن أن يعمل مجلس الشورى لتقديمه كمقترح ملح، هو أن يكون علاج الأفراد دون مقبل..، إلا ما كان منه للتجميل المترف لا الضروري الناجم عن الحوادث. ولا أحسب أن سببا -إلا ما يغيب للضرورة عن أذهاننا- , يمكن أن يجعل الخبر الذي نشرته الصحف عن رفض مجلس الشورى مناقشة هذا المقترح مقبولا. ربما يحتاج المجلس ولجنته للشؤون الصحية تحديدا، أن يجري استفتاء يغطي الشرائح الأوسع في المدن ليجد حاجتها الماسة للعلاج بلا مقابل...وليس فقط من لا يملك تكاليف العلاج،...ربما يخفف هذا المقترح من غلواء أصحاب المصحات الأهلية من تكاليف التطبب فيها.