في ضوء الحراك البنائي في المجتمع، وتصحيح ما هو قائم، والغوص في جزئيات المختبيء لترميمه، فإن صحة الفرد في المجتمع تأتي في أول السلم.. وعليه فإنها على طاولة وزير الصحة الدكتور الهيازع مقدمة,.. وبما أعرف عنه أنه رجلُ عملٍ, وإنجاز، وقد تقلد مسؤوليات فكان أهلاً بما قدمه في مجالها من بصمات حسبت له لحسن اختياره لفرق العمل معه,.. ولأن أبجديات نجاح القائد هو حسن اختياره لفريقه المباشر، ولمن في الميدان.. وقد عرف عنه هذا، إلى جانب أنه رجل متواضع لا يغمط حق غيره, ويؤدي عمله بحزم.. فإن وزارة الصحة بين يديه تحتاج إلى نفض وإلى إعادة تأسيس, وتسيير، ووضع اليد على عللها.. ومن أول التفاصيل التي تحتاج لأن تتقدم قائمة أولياته هو إتاحة العلاج لكل مواطن دون الحاجة للترجي, وللشفاعة، وللتوسط كي يجد سريراً في مصحة، أو علاجاً لا يكبده مغالاة المصحات الأهلية، بل عليه أن يجعل للمواطنين الذين يضطرون للعلاج في المصحات الأهلية نصيباً من تحمل الوزارة تكاليف العلاج إن علم أن بعض عمليات العظام، والقلب، والعقم، وغيرها من الأمراض الخطيرة تكلف مئات الألوف، وغالبية المواطنين ليس لديهم تأمين صحي يغطي هذه النفقات، التي لا يتحملها دخل الفرد منهم دون أن تمس وضعه المادي بسوء... وهناك أمر آخر هو أن يقر تقنين تكاليف العلاج المرتفعة, ونسب الأطباء منها في المصحات الخاصة، وذلك بجعلها تحت الرقابة، والمتابعة بموازاة دخل الفرد المريض..، فلقد أصبح العلاج في المراكز الخاصة، والمصحات الأهلية عالياً, وفوق طاقة الناس, كما ان المصحات الحكومية الكبرى ليس من اليسر أن يعالج فيها أي مواطن إلا بعد إجراءات ليست سهلة, ولا يسيرة للمواطن البسيط, وكثيرها يقتصر على فئات من الموظفين وفق جهات أعمالهم, والعامة منها المتاحة للجميع بكل الطبقات, والفئات تحتاج لرفع مستوى أدائها،وكفاءتها,.. إن المصحات الأهلية التي يلجأ لها المضطر أصبحت شبيهة بشركات الاتصالات ذات أرباح تفوق العقل في نهايات السنوات المالية لها،..!! والسؤال من أين..؟ والإجابة من جيوب العملاء سواء كانوا مرضى يعالجون في المصحات الأهلية، أو مستخدمين مشتركين في خدمات شركة الاتصالات..! مجرد مشاركة أطرحها بين يدي وزير الصحة، وكذلك بين يدي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات فيما يتعلق بخدمات وزارته، وهو الذي نتوقع منه أيضاً الكثير من النظر في شؤون الاتصالات، وأرباحها المرتفعة جدا يفوق ما هي عليه نظيراتها في الدول الأخرى..... وفقهما الله.