دشن النادي الأدبي الثقافي، مساء أمس الأول، الأعمال المسرحية الكاملة للكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي، في حفل بهيج أقيم بمقر النادي حضره جمع من الأدباء والمثقفين بمقر النادي. بدأ الحفل بكلمة رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف عطا الله بن مسفر الجعيد، قال فيها بعد أن رحب بالحضور من مثقفين ومسرحيين وأدباء: «يسر النادي الأدبي بالطائف أن يُعلن عن تدشين الأعمال المسرحية الكاملة للأستاذ المسرحي فهد ردة الحارثي والتي تشتمل على كافة نتاجه المسرحي، حيث بلغت عدد نصوصه 47 نصا مسرحيا، توزعت على ثلاثة مسارات منها 33 نصا لمسرح الكبار وسبعة نصوص لمسرح الأطفال وسبعة نصوص لمسرح المونودراما (الشخص الواحد). مشيراً إلى أن الحارثي يعد من الكتّاب المسرحيين البارزين على المستويين المحلي والعربي، وحازت نصوصه على جوائز محلية وعربية، وتم تكريمه من جهات ومهرجانات داخل المملكة وخارجها. ثم تحدث المسرحي فهد الحارثي بكلمة شكر فيها النادي الأدبي بالطائف ممثلا في رئيسه عطا الله الجعيد وعبدالعزيز عبدالغني عسيري المسؤول المالي بالنادي وكافة منسوبيه على مبادرتهم لطباعة أعماله المسرحية الكاملة والتي تعتبر نتاج ما يقرب من 30 عاما، مشيراً إلى أنه تمت طباعة وجمع هذه الأعمال في هذا الوقت بالذات حفظا له ومساهمة في إثراء مكتبة المسرح السعودي لكي يطلع عليها الباحثون والأكاديميون المختصون الذين يعانون من شح في المؤلفات المطبوعة في مجال المسرح في المملكة والوطن العربي. شهدت الاحتفالية عدة مداخلات من الحضور، حيث شكر الناقد الدكتور عالي القرشي النادي على ما يقوم به من احتفاء بالأدباء والمسرحيين، وقال: اليوم تتحول نصوص فهد من على خشبة المسرح لتكون موثقة بعد أن أخرجها العسيري وأشعل حركتها الأحمري عقوداً مضت. كما تداخل الدكتور الأديب عبدالعزيز الطلحي شعرا وأفصح عن شاعرية الحارثي وأن ما يكتبه يشبه الشعر إن لم يكن هو. بعد ذلك توالت المداخلات وشارك فيها: عبدالعزيز عسيري ومدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي والدكتور بندر البقمي عميد كلية العلوم ورئيس نادي المسرح السعودي بجامعة الطائف والمسرحيين مساعد الزهراني وأحمد الأحمري وسامي الزهراني والكاتب والقاص خلف سرحان القرشي، حيث عبّر الجميع عن شكرهم وتثمينهم لمبادرة النادي بطباعة أعمال الحارثي الكاملة واهتمامه بالمسرح بشكل عام. وفي الختام قام المحتفى به فهد ردة الحارثي بالتوقيع للحضور على أعماله الكاملة بعد أن أهدى النسخة الأولى منها للنادي الأدبي الثقافي بالطائف كمؤسسة ولصديقه ورفيق دربه المسرحي المخرج أحمد الأحمري كفرد والذي لم يتمالك نفسه عند إلقاء كلمته من البكاء عندما أراد أن يعبّر عن فرحته لمشاهدة تدشين هذه الأعمال قائلا: «الحمد لله أنني عشت حتى رأيت هذه الأعمال مطبوعة».