قال الدكتور أحمد الألمعي استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين ل»المدينة»: إن غياب الطلاب عن المدارس لأكثر من سنة دراسية له تأثير نفسي واجتماعي و تعليمي، منوهًا بأهمية عودتهم للمدارس حضوريًا وتهيئة هذا الحضور من قبل المؤسسات التعليمية والأسر، مؤكدًا أن التعاون بين الجهتين عامل أساسي لنجاح تجربة العودة للمدارس حضوريًا، كاشفًا أن العبء قد يزداد أو ينقص على كاهل المؤسسات التعليمية والأسر، حسب قدرة المؤسسات التعليمية على استيعاب عودة الطلاب وقدرة الأسرة على التكيف على هذا التغيير كما ينبغي أخذ الاحتياطات حتى لا تكون التجربة صعبة على الجميع إضافة إلى توفير الدعم للمعلمين وتهيئة الفصول الدراسية لعودة الطلاب وتوفير الدعم للأسر بفترة كافية قبل البداية الفعلية للعام الدراسي، فقد أحدث وباء كورونا العديد من التحديات الجديدة للجميع وأدى ذلك إلى إغلاق المدارس كما أن الكثير من الطلاب يعانون من فقدان بعض الأقارب منذ تفشي جائحة كورونا. وأوضح الألمعي أنه على حسب الإحصائيات كان عدد الطلاب المستفيدين من منصة مدرستي للتعليم في المملكة اكثر من 4 ملايين طالب وطالبة وصلت نسبتهم إلى قرابة 90 في المئة من إجمالي الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية الثلاث بالإضافة إلى قرابة 42,000 معلم ومعلمة وأكثر من 21,000 من قادة المدارس في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها قد استفادوا من تجربة التعليم «عن بعد»، ولكن كان لذلك أثر سلبي على كثير من الطلاب وخاصة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة؛ فالبعض يعاني من صعوبة التعلم واضطرابات، مثل فرط الحركة ونقص الانتباه ويشكل ذلك صعوبة في التعلم عن بعد ويتطلب وجودهم في الصفوف الدراسية كشرط مهم للتحصيل الدراسي والحصول على المنفعة. وتمنى الألمعي أن تكون التجربة ناجحة وفعَّالة نفخر بنجاحها أمام كل العالم كما فخرنا بنجاح الخطة الصحية للتعامل مع جائحة كورونا والتي ما زالت مثلاً يحتذى به حول العالم بفضل القيادة الحكيمة والخطط المدروسة والدعم الكبير. أهم فوائد العودة الحضورية: -»التعليم عن بعد» له سلبيات على ذوي الاحتياجات الخاصة. -الحضور يزيل التأثير النفسي لغياب عام كامل. -الخطط المدروسة والدعم الكبير ينجحان أي خطة تعليمية.