منذ بدأ الخليقة وبدأت معها أهمية إيصال المعلومة والفكرة، فالحاجة للتواصل من الحاجات البشرية الأساسية، ومع تطور طرق التواصل، تطورت حاجة الإنسان إلى صناعة محتوى جيد يجذب الجمهور، وكلما تقدم الزمن نجد أن الحاجة لتميز المحتوى تشتد، حتى نصل إلى عصر وسائل التواصل الاجتماعي، فتقل المدة إلى دقائق معدودة ثم يتطور الموضوع إلى 30 ثانية وتنخفض المدة إلى تغريدة، حتى نصل إلى الحاجة إلى ايجاد فكرة لا تتعدى خمس ثوان وثلاث ثوان تشد الجمهور، وإلا خيار التخطي دائماً موجود! وغزا كل وسيلة من وسائل التواصل، مئات بل ملايين صناع المحتوى بمختلف تخصصاتهم، من الطيار إلى السباك، والعلماء والطلاب، وكل من يمكنه ايصال أفكاره، فانتقلت حاجة صناعة محتوى جيد ويهم المتابع، إلى الجميع. ومع موجة حظر المشاهير، نكتشف أن الجمهور بدأ يبحث عن المحتوى المطبوخ جيداً، مهما اختلفت أفكاره وتوجه، ومن هنا بدأ لقاءنا مع عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ أحمد القرني، الذي بدأ حديثه بأن مصطلح صناعة المحتوى اصبح رائجا مؤخرا، ويستخدم تسويقيا في الدورات التدريبية أو ورش العمل وغيرها، وقد لا يُعّرف بتعريفه الحقيقي، ورغم أن مفهوم ومصطلح صناعة المحتوى، موجود منذ زمن بعيد، عن طريق الصحافة والتلفزيون والإذاعة، إلا أن استخدامه في الفترة الأخيرة، صار كثيراً، وهاجساً للعديد من الراغبين في دخول هذا المجال. وأوضح القرني بأن صناع المحتوى ينقسمون ما بين صانع المحتوى المتخصص، وصناع المحتوى العام. وأن من اساسيات صناعة المحتوى ثلاثة أشياء أساسية: 1- أن يضع صانع المحتوى نفسة مكان المتلقي، هل سيتقبل هذا المحتوى؟ 2-كتابة عناوين جذابة وملفتة. 3- الابتكار في عرض المعلومة. وأبحر القرني في كيفية صناعة المحتوى، والمهارات المطلوب توفرها في صانع المحتوى، وأكد القرني في حديثه أن هذه المهارات مكتسبة ويمكن تنميتها مع التدريب الجيد. حوار مهم جداً لكل الراغبين في دخول مجال الإعلام أو صناعة المحتوى، تشاهدونه كاملاً على موقع وقناة جريدة المدينة.