زملاء الدراسة في سنوات الطفولة وزمن البراءة والتلقائية والبعد عن المصالح لا تمحى أسماؤهم من الذاكرة لأي سبب من الأسباب. ومن زملائي الأعزاء في مدارس الفلاح الواقعة في حي المظلوم بمدينة جدة التاريخية صديق عمري الذي لا يمكن أن أنساه أبدًا الأستاذ عبدالله عبدالقادر باجبير الذي كان يمتاز بولعه الشديد بالقراءة التي ساعدت على نمو موهبته في مادة التعبير في المدرسة. فقد استطاع بموهبته في التعبير والإبداع فيه أن يشق طريقه بجدارة في الإعلام والصحافة، فكتب في الرياضة والأدب والثقافة والفن، عبر الصحف المحلية: المدينة، البلاد، عكاظ، الندوة، الجزيرة، الرياض، والشرق الأوسط، وفي هذه الأخيرة كان يكتب مقالاً يوميًا بعنوان (قهوة الصباح) يعالج فيها موضوعات غير مألوفة عند كتابنا الصحفيين في زمنه. ولما تولى رئاسة تحرير مجلة (سيدتي) كتب فيها عن المرأة وعلاقتها بزوجها، والحياة الزوجية، والأمومة، وحياة المرأة العاطفية المتأرجحة بين السعادة والتعاسة، والطلاق، دون منافسة من الكتاب الآخرين. وكان عبدالله باجبير ثاني اثنين في كتابة المقالات العاطفية والرمزية مع الأستاذ عبدالله جفري -رحمه الله-. كما ألف ونشر مجموعة من الكتب لقيت رواجًا ملفتًا للأنظار من الجنسين من الشباب، تحمل العناوين الآتية: «احذر أن ينكسر قلبك، أسرار الحب والزواج، خلف الأبواب الموصدة، صراع كوني اسمه الحب، أسرار وراء الأسوار، قل لي: من أنت؟، 12 وجهًا للحب، قلت وقالوا، الحب الأكثر من اللازم».