كشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، عن تسجيل 409,123 ألف متطوع في المنصة الوطنية للعمل التطوعي، وتوفير 156,806 فرصة تطوعية، وذلك خلال عام 2020م. وأوضحت أن إجمالي الساعات التطوعية للمتطوعين بلغت 33,230,049 ساعة تطوعية، فيما بلغ عدد المستفيدين 21 مليون مستفيد ومستفيدة، لافتة إلى أن نسبة رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم هي 98,4 %. وأشارت إلى أن المنصة الوطنية للعمل التطوعي لعبت دوًرا كبيًرا في توحيد الجهود، وأصبحت المرجع الأول للمتطوعين،حيث تعتبر حاضنة سعودية للعمل التطوعي ، لذلك تعمل على توفير بيئة آمنة تخدم وتنظم العلاقة بين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين في المملكة. واستعرضت مميزات المنصة الإلكترونية للتطوع، وأبرزها: الوصول للفرص بسهولة،إدارة الأعمال التطوعية،توفير فرص تطوعية بسهولة،وكذلك توثيق ساعات التطوع،إضافة إلى الربط بمركز المعلومات الوطني. ويعتبر تدشين التطبيق الإلكتروني للمنصة، قفزة في مسيرة العمل التطوعي الحافلة بالإنجازات،وسبيلا لتحقيق إلى أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، والمتمثل في الوصول إلى مليون متطوع بإذن الله، حيث يتيح التطبيق للمستفيد إرسال إشعارات فورية بمستجدات الفرص التطوعية،حسب الزمان والمكان المناسبين له،وكذلك وفقا لاهتماماته ومهاراته التطوعية. التطوع السياحي والبيئيوعن أبرز المبادرات التطوعية التي قام بها المتطوعون مؤخرا، قالت : شارك عدد من المتطوعين في تنظيف وتشجير منتزه السحاب بمنطقة عسير، تحت شعار (عشان أحب السعودية)، وذلك للمساهمة في تنظيف الحدائق والمناطق المتضررة بالحرائق. وقال سعد المسعود وهو أحد المتطوعين في الحملة إنه جاء لمنطقة أبها للسياحة،وشاهد عددا من المتطوعين يشاركون في الحملة، فبادر للانضمام معهم برفقة أولاه وأحفاده، وذلك بغرس عدد من الشتلات الزراعية في المنطقة، بحكم خبرته في ذلك. أما المتطوعة عبير فقد قالت إنها شاركت في الحلمة من خلال تنظيف وتشجير منتزه السحاب في أبها،حاثة الشباب والفتيات للتطوع كل حسب اهتمامه ورغبته من خلال التسجيل في المنصة الوطنية للعمل التطوعي. من جانبه أوضح خالد آل دغيم رئيس مجلس إدارة جمعية الإعلام السياحي، أن السياحة التطوعية نوع من أنواع السياحة المنتشرة بشكل أوسع في العديد من الدول المتقدمة والنامية حول العالم، بشكل يعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات. وأضاف: يتلخص مفهومها في قيام الأشخاص بأعمال تطوعية في مناطق سياحية داخل المملكة، ضمن برامج شاملة لتمكين المتطوعين من تقديم العون والتعرف على الثقافات والممارسات وبشكل يثري خبراتهم. ولفت «آل دغيم» إلى أن منصة العمل التطوعي التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، جاءت لتمكين المتطوعين من العمل التطوعي في المكان والزمان والمجال الذي يناسب خبراتهم ومهاراتهم، كما تتيح المنصة توثيق ساعات التطوع للمتطوع وإصدار شهادة تطوعية بذلك. وأشار إلى أنه تم تنظيم ورشة عمل بعنوان «ثقافة العمل التطوعي في مجال السياحة والترفيه مؤخرا في قرية بن عضوان السياحية في «بيحان بللحمر»،وذلك تحقيقا لأحد مسارات رؤية المملكة 2030 في التطوع، وينعكس بشكل إيجابي على القطاع السياحي بالمنطقة؛ بما يسهم في دعم وتنمية وتطوير السياحة في عسير. من جانبه أكد هادي الشهراني مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة بعسير،أن الهدف من الورشة هو الإسهام في تطوير العمل التطوعي ليكون عملًا مؤسسيًّا مواكبًا لرؤية المملكة 2030، ولتمكين ومشاركة الشباب واحتواء جهودهم وتنظيمها في العمل التطوعي، بوصفه قيمة إنسانية نبيلة تعزز ثقافة التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني، إضافة إلى تعزيز إسهامات مؤسسات العمل التطوعي والمتطوعين في خدمة المجتمع. تطوع في خدمة الحجاج والمعتمرينولا تنحصر مجالات التطوع في القطاع السياحي فحسب،بل تصل إلى التطوع في مجال خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين سواء بتقديم خدمات البحث والإنقاذ والإسعاف،والتدريب في الصحة والسلامة،أو التثقيف الصحي لهم في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، وعن ذلك يقول مدير جمعية غوث المتخصصة في الأمن والسلامة من الأخطار والكوارث: تشرفنا بأن نكون ضمن فريق العمل في الحرم المكي للسنة السابعة لتقديم خدمات الإسعاف الأولي والإنقاذ،والحمد لله شاركنا في موسم حج 1442ه بطواقم طبية وإسعافية بلغ عددها 81 طبيب ومسعف،فيما وصلت عدد الحالات المستفيدة من خدمات الجمعية إلى 13,320 حالة. أما المتطوع وليد المطيري من جمعيةغوث فيقول:يسّر الله لي التطوع في موسم حج 1442ه،من خلال البحث عن المفقودين،وعالقين في الرمال،وتقديم الإسعافات الأولية للحجاج، وتشاركه الرأي هيا الفهمي، والتي قدمت شكرها لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية،لإتاحتهم فرصة التطوع من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي،وتقديم الخدمات للحجاج في موسم الحج الأخير. ومن بين المبادرات التطوعية المنفذة مؤخرا،مبادرة (فلنتعاون) المعنية بردم الحفر في طرقات مدينة الدمام،بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية، ويقول أحد المشاركين في الحملة، شاكر الهاشم : شاركنا مع 12 متطوعا ومتطوعة من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي،وذلك لردم الحفر المجاورة لشاطئ مدينة الدمام،معبرا عن شكره للمشاركين،والمتفاعلين مع الحملة، والذي يدل على حبهم لوطنهم.