لم يكن أكثر المتشائمين يظن بأن أمور نادي العين ستصل إلى هذا الوضع من الانحدار والسوء.. فبعد هبوط النادي من دوري الأمير محمد بن سلمان لفرق الدرجة الممتازة وقبل انطلاقة دوري الدرجة الأولى بأقل من 40 يومًا لا تزال الأمور غامضة. رئيس النادي المنتهية فترة رئاسته مازن بن رداد لم يعلن عن رغبته بعد في الترشح مرة أخرى لرئاسة النادي ولم يعلن عن اعتذاره عن الاستمرار، مرشح محتمل لرئاسة النادي سحب ملف ترشحه، لاعبون من النادي فسخوا عقودهم بعد تأخر رواتبهم، والفريق حتى هذه اللحظة لم يبدأ في تحضيراته استعدادًا لخوض غمار دوري الأمير محمد بن سلمان لدوري الدرجة الأولى الصعب.. هل هذه مقدمات لهبوط إلى دوري الدرجة الثانية؟ ربما.. قد يكون هذا التوقع قاسيًا لفريق كانت رحلته في الممتاز رحلة حالمة، فنسب الاستحواذ التي كان يسجلها في مبارياته إبان إشراف المدرب الألماني «سكيبا» كانت عالية بشكل لا تدل على أن نادي العين صاعد من الدرجة الأولى والكرة الهجومية التي كان يقدمها كانت مثيرة للإعجاب، وعندما تولى المدرب الإسباني الشهير «بابلو ماشين» دفة التدريب لم يختلف الأمر كثيرًا رغم أن النتائج لسبب غير واضح لم تتحسن، وكان المتفائلون يأملون في معجزة تبقيهم في الممتاز، والمتشائمون يفكرون في كيفية العودة إليه بعد الهبوط إلى الأولى ولم يعلم الكل أن الأمور ستؤول إلى أسوأ من ذلك.. ورغم مرارة الهبوط، والديون الكبيرة التي تكبدها النادي إبان فترة إدارة النادي السابقة، يتعين على محبي النادي وداعميه الانطلاق من جديد وذلك بانتخاب إدارة كفؤة قادرة على المحافظة على ما تبقى من إرث النادي الذي حققه في دوري الأمير محمد بن سلمان في الممتاز، والاستعداد للبقاء في الأولى مهما كلف الأمر وتقييم الفترة الماضية بإيجابياتها وسلبياتها بشكل متزن واستشراف المستقبل بنظرة واقعية تمكن النادي من تحقيق أهدافه خطوة بخطوة..