قاد شغف خدمة حجاج بيت الله الحرام إلى اجتماع ولقاء الدكتور موفق أبو طالب بابنتيه (رنيم ورزان) في المشاعر المقدسة بعد تأثرهن بعمل والدهن في خدمة الحجيج لأكثر من عقدين "المدينة" بدورها التقت الفتاتين مع والدهم في مشعر منى لرصد انطباعهم حول شرف الذي حظيو به في خدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج الاستثنائي لعام 1442ه وما يمثل لهم هذا العمل النابع من حب واعتزاز الذي يعد وساماً على صدر كل من يقوم به. وتحدثت الفتاتين رنيم التي تبلغ من العمر 20 عاماً وشقيقتها رزان 18 عاماً بأن فكرة انخراطهن في خدمة الحجاج بالمشاعر كانت تراودهن منذ كانتا صغيرتين بحكم نشأتهن في أسرة يعمل ربانها في خدمة الحجاج منذ أكثر من 20 عاماً ونيف مشيرتين بأن والدهم كان متردداً بفكرة عملهن لكن في نهاية الأمر وافق على خطوتهن وشجعهن ودعمهن حتى وجدن ضالتهن في إحدى شركات الحجاج الداخل في حج هذا العام. مشيرتين بأنهن يعملن في خدمة الحجاج عبر الإشراف على قروب مكون من 20 حاج وتقديم خدمات التوعية والتثقيف بالإجراءات الاحترازية وتطبيق التباعد ضمن جهود الدولة لمكافحة جائحة كورونا المستجد بالإضافة إلى قيامهن بعملية تفويج الحجاج من وإلى منشأة الجمرات حتى عودتهم إلى مخيماتهم متمنين بحج آمن وصحي لحجاج بيت الله في أداء مناسكهم وعودتهم إلى منازلهم سالمين غانمين بأن وفقوا في أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة. من جانبها أوضحت صديقتهن مريم الصبحي الذي تعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي قدمت للمشاركة في خدمة الحجاج في حج هذا العام بأنها سعيدة بالتعرف على الأخوات رزان ورنيم حيث شكلوا فريق متميز في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن من خلال عملهن مع إحدى شركات حجاج الداخل مشيرة بأن الفرحة لا تسعها بنجاح تجربتهن هي وصديقاتها وتمنت أن يكون حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً لكافة حجاج بيت الله الحرام. من جهته أوضح والد الفتاتين رنيم ورزان الدكتور موفق أبوطالب الذي يعمل مديراً لإدارة الحج والعمرة بصحة منطقة مكةالمكرمة بأن فكرة عمل بناته في الحج في بداية الأمر لم يتحمس لها كثيراً خاصة لعمله المسبق بطبيعة العمل والظروف الاستثنائية وارتفاع حرارة الجو لكن عندما رأى إصرارهن ورغبتهن بالعمل وافق على تحقيق شغفهن ودعمهن حتى انخرطن مع إحدى شركات الحجاج معرباً عن سعادته بنجاح تجربتهن الثرية التي جاءت من إيمانهن بشرف خدمة الحجيج والفرحة الذي يجدها كل من يعمل في هذا المجال حتى وإن واجهتن المصاعب والمتاعب في بداية الأمر والتي بدورهن استطعن التغلب عليها وإثبات جدارتهن في العمل الذي قمن به مع زميلاتهن.