منذ أن استدعي إلى صفوف منتخب إيطاليا للمرة الأولى عام 2012، كان لورنتسو إنسينيي لاعبًا هامشيًا في البطولتين الكبيرتين الأوليين في مسيرته الدولية، لكن في مشاركته الثالثة، أصبح لاعبًا هامًا في كتيبة روبرتو مانشيني التي تواجه إسبانيا في نصف نهائي كأس أوروبا 2020 على ملعب ويمبلي في لندن اليوم الثلاثاء. وثق روبرتو مانشيني بقدرات إنسينيي، فجعل منه لاعبًا أساسيًا في صفوف المنتخب الوطني. منحه شارة القيادة في بعض المباريات في غياب جورجو كييلني. سجل إنسينيي هدف الاطمئنان في مرمى بلجيكا بطريقة رائعة بعد أن سار بالكرة مسافة طويلة وسدد كرة لولبية بعيدًا عن متناول الحارس العملاق تيبو كورتوا، رافعًا رصيده إلى هدفين في البطولة الحالية. ومنذ أن تولى مانشيني الإشراف على تدريب إيطاليا، ساهم إنسينيي في 13 هدفًا (6 أهداف و7 تمريرات حاسمة). وحده زميله في خط المقدمة تشيرو ايموبيلي استطاع منافسته من ناحية الأرقام في هذه الفترة. ويقول عنه مانشيني «إنسينيي لاعب هام لنا، هو يربط الخطوط جيدًا، إنه لاعب أساسي في أسلوب لعبنا». وواصل المهاجم السريع تألقه في صفوف منتخب بلاده ويقول في هذا الصدد «قوة المنتخب الإيطالي الحالي، هي المجموعة. لا أحد يضمن مركزه الأساسي، من يلعب يدرك ما يجب أن يفعله لوضع نفسه في خدمة الآخرين». جسّد إنسينيي هذا الأمر تمامًا في المباراة ضد بلجيكا حيث لم يتوانَ في التراجع إلى الخلف لمساعدة خط دفاع فريقه وشكل مع الظهير الأيسر ليوناردو سبيناتسولا ثنائيًا خطيرًا لدى تقدمهما إلى الإمام. وعندما سئل ما إذا كان يعتبر نفسه قائدًا في صفوف المنتخب نظرًا لكونه أحد أقدم اللاعبين في التشكيلة الحالية يجيب «هل أشعر بأني قائد؟ كلا، لكني أكبر سنًا وأكثر خبرة». يأمل أن يعوّل على هذه الخبرة ضد إسبانيا ليقود فريقه إلى النهائي القاري للمرة الرابعة وربما التتويج للمرة الثانية بعد عام 1968.