أثار قرار اتحاد كرة القدم باستحداث مسابقة الدوري الرديف اعتبارًا من الموسم الرياضي 2022-2023م، لأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الراغبة في المشاركة.. ردود أفعال واسعة في الأوساط الرياضية، وأحدث القرار انقسامًا بين الرياضيين، فمنهم من يؤيد القرار، ومنهم يرفضه. «المدينة» استطلعت آراء عدد من المدربين الوطنيين، فخرجت بالتالي: المصري: أعباء مالية رأي المدرب الوطني للمنتخب السعودي للشباب والناشئين سابقًا ومدرب نادي أحد حاليًا الكابتن خليل المصري، أن الأمر الإيجابي الوحيد هو استفادة الأندية من لاعبيها المحليين الذين هم خارج قائمة 24 لاعبًا ومشاركتهم. وقال: «لكن الأمور السلبية كثيرة وأهمها هي تحميل وزارة الرياضة أعباءً مالية كبيرة من ناحية صيانة الملاعب وتكاليف الحكام والسكن، وأيضًا حتى الأندية ستتحمل أعباء مالية من ناحية تذاكر السفر والفنادق ورواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية». وتابع: «من ناحية فنية أرى من وجهة نظري أن اللاعب المميز سوف يفرض نفسه وسيكون ضمن قائمة الفريق الأول حتى في ظل وجود لاعبين أجانب، وكان من الأفضل أن يتم إعارة اللاعبين إلى أندية في دوري المحترفين أو حتى أندية الدرجة الأولى التي استفادت المواسم الأخيرة من كثير من اللاعبين المحليين الذين لم يأخذوا فرصة مع الفريق الأول ولعب مباريات أكثر مع أندية الدرجة الأولى». واختتم خليل المصري حديثه بالقول: «أخيرًا أرى أن الدوري الأولمبي هو أفضل بكثير من الدوري الرديف لأهمية إبراز اللاعب الصاعد من دوري الشباب وتدرجه للفريق الأول». المسند: الرديف مقبرة المواهب المدرب الوطني ومدير المنتخب للفئات السنية سابقًا الكابتن عبدالله المسند قال: «طالبنا في الماضي بإقامة الدوري الرديف لاحتضان المواهب ويكون بتنظيم أفضل من الدوري الأولمبي الذي كان أقل من الطموح من حيث الاهتمام أو التنظيم، ولكن يتبادر في الذهن حاليًا سؤال مهم بعد أن تم الإعلان عن الدوري الرديف، هل نحن جاهزون لإقامة الدوري الرديف من حيث البنية التحتية من ملاعب تدريب ومباريات وتحكيم ورعايات ونقل تلفزيوني وجوائز مالية جيدة، إن كان نعم فيعتبر الدوري الرديف إنقاذًا للكرة السعودية، وإن كان لا فيعتبر مقبرة للمواهب لأن اللاعب الموهوب الصاعد من درجة الشباب إلى الفريق الأول يحتاج مباريات تنافسية حتى يستطيع تنمية وتقوية موهبته واستمرارها». وأضاف المسند: «أتمنى من المسؤولين أن يكون الإعداد لهذه المرحلة قويًا جدًا حتى تستمر وأن لا يكون هشًا أو فكرة بحماس مسؤولين ويندثر في وقت قياسي، نحن مع الدوري الرديف متى ما كانت جميع المعايير مساعدة لاستمراره حتى يكون في صالح الكرة السعودية والمنتخبات بإبراز لاعبين لها». برناوي: سيرفع سعر اللاعبين اعتبر اللاعب الدولي السابق ومدرب فريق الوحدة لدرجة الشباب حاليًا الكابتن أسامة برناوي أن الدوري الرديف له مردود إيجابي وسلبي على الأندية واللاعبين المحليين، لمنح العناصر التي لا تشارك بشكل مستمر مع الفريق الأول فرصة كبيرة للعب، مما يمنح اللاعبين الصاعدين من الشباب الفرصة للعب، وهو ما سيرفع من أسعار اللاعبين المحليين، خصوصًا أندية الدرجة الأولى، بجانب تمسك الأندية بلاعبيها الشباب المميزين، أما بالنسبة للجانب السلبي فإن اللاعب الذي يصل عمره 21 عامًا ولا يثبت موهبته وإمكاناته فصعب أن يمثل ويستمر مع الفريق الأول، بالإضافة إلى أن هناك صعوبات في الملاعب التي تقام فيها المباريات والتمارين.