وقّعت شركة البحر الأحمر للتطوير، اتفاقية أبحاث رئيسة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بهدف زيادة نمو الكائنات النباتية والحيوانية، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلحفاة صقرية المنقار. وتقوم حالياً مجموعة عمل مشتركة بين شركة البحر الأحمر للتطوير وجامعة الملك عبدالله للتقنية والعلوم بالتخطيط لإقامة مركز مشترك للأبحاث البحرية ولحماية الشعب المرجانية في موقع مشروع. وتأتي هذه الاتفاقية القابلة للتجديد بعد خمس سنوات، في أعقاب تعاون مكثف بين الطرفين تم العمل فيه على وضع التقييمات للحياة النباتية والحيوانية في المنطقة، وعملية التخطيط المساحي البحري، بالإضافة إلى إطلاق مسابقة «نبتكر لنتميز» العالمية. كما تعزز إطار العمل القانوني للمشاريع البحثية ذات المنفعة المتبادلة في مجالات عدة مثل استدامة البيئات البحرية، وأنظمة إدارة مخلفات البناء والتشييد، والأمن الغذائي، وترشيد الطاقة، وعزل الكربون وغيرها. وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير السيد جون باغانو: يساعد التعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في تخطي الحفاظ فقط على البيئة لتعزيز هذا الكنز البيئي الفريد للأجيال القادمة. ليصبح مشروع البحر الأحمر من أوائل الوجهات العالمية التي تتبع نهجاً متجدداً في السياحة. ويعتبر ساحل البحر الأحمر موطناً لمجموعة واسعة من الشعب المرجانية، وأشجار المانغروف، والأعشاب البحرية، وقال البروفيسور توني تشان، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: تُشكل مجالات الاهتمام المشتركة والخبرة المتبادلة ارتباطاً وثيقاً بين كاوست وشركة البحر الأحمر للتطوير، لافتا الى كشف العلماء أسرار البحر الأحمر الدفينة، من المحور المركزي الذي يبلغ عمقه ثلاثة كيلومترات والذي يحتضن مجتمعات ميكروبية فريدة، إلى المناطق الساحلية التي تحتضن بعضًا من أكثر النظم البيئية المزدهرة من الشعب المرجانية في العالم «. ومن أولى المهام التي بدأ العمل عليها بالفعل ضمن إطار اتفاقية الأبحاث الجديدة، المراقبة العلمية المستمرة لرصد التغييرات البيئية بمرور الوقت، حيث يساعد ذلك شركة البحر الأحمر للتطوير على الوفاء بالتزامها في تحقيق زيادة في قيمة التنوع البيولوجي في منطقة المشروع بنسبة تبلغ 30 % بحلول عام 2040.