من المعالم التي يرتادها سكان وزوار مدينة الرياض والسياح الأجانب للعاصمة، سوق الثميري الذي يقع بجانب أسواق «المعيقلية»؛ إذ يتميز السوق بتراثية شكله وما يباع فيه من تحف وأنتيكات وبضائع متنوعة يعرفها طالبوها والمهتمون بجمعها. ويعتبر السوق التاريخي وجهة رئيسة لهؤلاء جميعًا؛ حيث يجدون متعة التسوّق الحقيقي في ما يحتاجون إليه من أغراضهم واحتياجاتهم المتنوعة من بخور وبشوت وأوانٍ منزلية وتحف تراثية يتميز بها السوق، في إطار توجه من الدولة بتشجيع ودعم كل وسائل التنمية المحلية. والسوق العتيق فضلاً عن أنه مزار سياحي وشرائي كبير، فقد فتح المجال لتوظيف الشباب السعودي من الجنسين، مضيفًا بذلك بصمة اقتصادية كبيرة تصب في صالح الاقتصاد العام للدولة. السوق اتخذ شكلاً تراثيًا، يستوقف المارة بسلعه ومعروضاته التراثية يوحي لمرتاديه أنهم يزورون متحفًا مفتوحًا لما يعرض من تحف نادرة كأنها درر نادرة لغواصين يعرفون قيمتها وأهميتها. أحد البائعين القدامى في بعض أرجاء السوق، يرى أن كل شيء قديم له ثمنه، وكلما كانت السلعة أقدم كان ثمنها مرتفعًا، منوهًا إلى أن السوق يتوفر فيه «دلال القهوة»، و»الشمعدانات»والأواني القديمة، و»الأنتيكات»، والبضائع التجارية المتنوعة والمتعددة. أما أحد ملاك البسطات، فيقول: إن «جميع البضاعة التي أبيعها قديمة، وكانت تشتهر في زمانها، السلع من كماليات ولعب أطفال، وأدوية، وهدايا الحجاج، وحناء النساء قديمًا»، منوهًا أن جامع التراث يبحث باستمرار عن ما هو قديم، لافتًا إلى أن أغلب الأشياء الموجودة بالسوق قد يفوق عمرها نصف القرن من الزمان ولا تزال تحتفظ بجودتها وبريقها.