اعتادت الكثير من العائلات السعودية والمقيمة في جدة، شراء احتياجاتها الرمضانية من منطقة البلد كل عام، نظرا لجودة المنتجات المعروضة واستقرار أسعارها، بالإضافة لما تحمله من ذكريات الزمن الجميل. العطارة والتوابل وتعد محلات العطارة والتوابل من أبرز الوجهات التي تقصدها العائلات لشراء احتياجاتها الرمضانية، وتقول أم فهد: «منذ قرابة خمسة عشر عاما، أحرص على شراء بهارات رمضان من باب مكة حيث أشتري احتياجاتي لمدة عام، ثم أقوم بخلطها وتجهيزها في علب خاصة». أما خالد دهلوي والذي يسكن بحي الواحة، فلم يأبه بالزحام الذي تشهده منطقة البلد في مثل هذه الأيام، إذ يفضل شراء احتياجات رمضان كل عام من المنطقة، برفقة زوجته وأبنائه، ويضيف: «تصر الزوجة أن تقضي احتياجاتها الرمضانية من سوق باب مكة، وخاصة لشراء البهارات والتوابل والدقيق وغيره، كما تقوم بشراء بعض الأواني المنزلية المجاورة لمحلات الطواحين والتي لا يفصل بينهما سوى أمتار بسيطة». وأكمل: «أما من ناحيتي، فأستعيد جدة القديمة وذكرياتها من خلال رواشينها وبيوتها ذات الأحجار المنقبية؛ إذ بقيت صامدة لتحكي لنا بصمت قصة الآباء والأجداد وذكرياتهم مع الشهر الفضيل». سوق البدو وتشهد محلات الأقمشة والملابس في سوق البدو بباب مكة، إقبالا من قبل المتسوقين، لشراء الجلابيب والملابس الرمضانية سواء للسيدات أو للأطفال. ويقول العم علي أحمد وهو بائع في سوق البدو:» يُعد باب مكة وجهة كثير من الأهالي مع قرب شهر رمضان الكريم، وذلك لشراء مختلف الأغراض والاحتياجات، سواء (العطارة، الأواني المنزلية، المساويك، التمور، الزينة الرمضانية،الملابس) ويضيف:» تتنافس الكثير من المحال على ابتكار أشكال جديدة من الملابس، والزينة، بغرض جذب الزبائن إليها، لافتا إلى أن القمصان النسائية وكذلك قمصان الأطفال، إضافة إلى شراشف الصلاة والسجاجيد هو أبرز ما تحرص الأسر على اقتنائه من سوق البدو مع قرب شهر رمضان».