تدفع 4 عوامل العديد من أهالي جدة لشراء مقاضيهم واحتياجاتهم لشهر رمضان المبارك والعيد من منطقة البلد، يأتي في مقدمتها رخص الأسعار مقارنة بغيرها من المواقع، إضافة إلى تواجد الاحتياجات في مكان واحد، ورغبة في استعادة ذكريات الزمن الجميل. ويقول عبدالله الغامدي: اعتدت كل عام، اصطحاب عائلتي لشراء احتياجات رمضان من منطقة البلد وخاصة سوق باب مكة، وذلك على مدى عشرين عامًا تقريبًا، مضيفًا: «توجد نكهة خاصة في البلد، فهو يذكرني بأيام الزمن الجميل، قرب مدرسة الفلاح التي درست فيها الابتدائية، كما أن الأسعار في البلد مقارنة بغيرها تعدّ أفضل بكثير». أما وائل صلاح والذي يسكن بحي السامر، فلم يأبه بالزحام الذي تشهده منطقة البلد في مثل هذه الأيام، ولا بالرطوبة؛ إذ يفضل شراء احتياجات رمضان كل عام من المنطقة، برفقة زوجته وأبنائه، ويضيف: «تصر الزوجة أن تقضي احتياجاتها الرمضانية من سوق باب مكة، وخاصة لشراء البهارات والتوابل والدقيق وغيره، كما تقوم بشراء بعض الأواني المنزلية المجاورة لمحلات الطواحين والتي لا يفصل بينهما سوى أمتار بسيطة». وأكمل: «أما من ناحيتي، فأستعيد جدة القديمة وذكرياتها من خلال رواشينها وبيوتها ذات الأحجار المنقبية؛ إذ بقيت لتحكي لنا بصمت كيف عاش الآباء والأجداد رمضانات سابقة في ظروف معيشية صعبة». من جانبه يقول عبدالرحمن سعيد، وهو أحد أقدم باعة في باب مكة: «منذ بداية شهر شعبان كل عام، ينتعش السوق؛ استعدادًا لموسم رمضان، وتنشط 5 قطاعات هي (الطواحين، الأواني المنزلية، المساويك، التمور، الفوانيس والتيازير الرمضانية)؛ إذ تجذب منطقة البلد سكان جدة، لشراء احتياجاتهم الرمضانية سنويًّا». ويصف المؤرخ محمد يوسف طرابلسي في كتابه «جدة.. حكاية مدينة» استعداد أهالي جدة القديمة لاستقبال شهر رمضان الكريم بقوله: كان الناس في جدة يترقبون هلال شهر رمضان الفضيل بشغف وحنين، وفي أواخر شعبان يبدأ الأهالي في شراء تموينهم الغذائي الرمضاني، مثل شوربة الحب والدقيق والتمور والألماسية والسكدانة والزبيب الأسود مع النشا، وترتفع مشتريات البخور من المستكة والصندل والقفل لتبخير الشراب والأزيار والجزة، وكذلك أدوات الشاي، كما تنشط ربات البيوت في جلي وتلميع الفضيات والنحاس وتهيئة البيوت. ويضيف: بحكم حجم المدينة المتواضع ولعدم وجود مايكروفونات - آنذاك - مع قلة ما هو متاح من أجهزة الراديو (المذياع) فقد كانت المدافع تمثل إعلانا بدخول الشهر الفضل وعيد الفطر المبارك وكذا لحظة الإفطار والإمساك وقد كانت المدافع تُطلق في البداية قرب موقع القشلة، ثم أصبح موقعها على الجهة المقابلة من شاطئ بحر الأربعين، وقد انتهى ذلك. 5 قطاعات تنتعش مبيعاتها: 1 البهارات والطواحين 2 التمور 3 الأواني المنزلية 4 الفوانيس والتيازير 5 المساويك 4 عوامل لشراء مقاضي رمضان من البلد: 1. رخص الأسعار 2. استعادة ذكريات الزمن الجميل 3. وجود الاحتياجات في مكان واحد 4. زيارة المنطقة التاريخية