يبدو أن العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على روسيا اليوم الخميس لن تمر مرور الكرام، فقد أعلنت الخارجية الروسية مجدداً، أنها أعلمت السفير الأميركي أن ردها على قرار بلاده سيكون وشيكاً. وأضافت في بيان، أنها أبلغت السفير بأن العقوبات تشكل ضربة جدية للعلاقات الثنائية. جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على روسيا تشمل طرد 10 دبلوماسيين روس على خلفية التدخل في الانتخابات الرئاسية الماضية. وقالت في بيان، إن هدف العقوبات إيجاد فرص للتعاون مع روسيا بما يتوافق مع المصالح الأميركية، مؤكدة فرض المزيد حال تهديد موسكو للاستقرار العالمي. كما شددت على أنها ستتصرف بحزم ردا على أي إجراء روسي يلحق الضرر بأميركا أو حلفائها، مشيرة إلى أن العقوبات ستضمن الحد من أنشطة روسيا الخبيثة مستقبلا. إثر ذلك، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو حذرت واشنطن مرارا من عواقب فرض عقوبات على روسيا. وأضافت زاخاروفا في إفادة صحافية، أن بلادها حذرت الولاياتالمتحدة مرارا من عواقب خطواتها العدائية التي تزيد بشكل خطير من درجة المواجهة بين البلدين، مؤكدة أن مسؤولية ما يحدث في العلاقات مع روسيا تقع بالكامل على عاتق الولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أن واشنطن يجب أن تدرك أنها ستدفع ثمن تدهور العلاقات الثنائية، وفق تعبيرها. بالمقابل، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، على أن اللقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمرٌ في غاية الأهمية، وذلك من أجل وقف التصعيد. وأضاف بيان للبيت الأبيض، أن الرئيس يعتبر لقاءه المرتقب مع نظيره الروسي حاسما لوقف التصعيد في العلاقات بين البلدين. الجدير ذكره أن العلاقات بين البلدين قد شابها التوتر خلال الفترة الماضية بسبب ملفات كثيرة بينها سوريا وأوكرانيا واتهامات تجسس وتدخل بالانتخابات وحقوق وحريات وديمقراطية. وقد لوحت واشنطن كثيراً بينتها محاسبة موسكو على تصرفاتها العدائية والمتهورة، كما توترت العلاقة أكثر بعد وصف الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الروسي بالقاتل.