أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية، اليوم (الخميس)، فرض عقوبات على روسيا تشمل طرد 10 دبلوماسيين روس على خلفية التدخل في الانتخابات الرئاسية الماضية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إن هدف العقوبات اليوم إيجاد فرص للتعاون مع روسيا بما يتوافق مع المصالح الأميركية، مؤكدة فرض المزيد حال تهديد موسكو للاستقرار العالمي، وفق البيان. كما شددت على أنها ستتصرف بحزم ردا على أي إجراء روسي يلحق الضرر بأميركا أو حلفائها، مشيرة إلى أن العقوبات ستضمن الحد من أنشطة روسيا الخبيثة مستقبلا. كذلك كشفت أن العقوبات الجديدة تم فرضها على روسيا بشأن القرم، وتم تنسيقها مع الحلفاء الغربيين، بحسب البيان. وأصدر البيت الأبيض بياناً شرح فيه أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد وقع، اليوم الخميس، على قرار بفرض عقوبات جيدة على 32 فردا وكيانا قانونيا روسيا، منها اتهام 6 شركات تكنولوجية روسية بدعم البرنامج الاستخباراتي الروسي السيبرياني للتأثير على الانتخابات الأميركية. وأضاف أن وزارة الخزانة قامت بتحديد ست شركات تكنولوجيا روسية تقوم بدعم برنامج الاستخبارات الروسية السيبراني، مؤكداً أن هذه الشركات مسؤولة عن العمل في القطاع التكنولوجي للاقتصاد الروسي، وأن أميركا ستواصل تحميل روسيا المسؤولية عن أنشطة الفضاء السيبراني الخبيثة مثل حادثة "سولار ويندز" باستخدام جميع التدابير المتاحة. كما أضاف أن الولاياتالمتحدة تعتبر الاستخبارات الروسية متورطة في حملة تجسس إلكترونية واسعة النطاق باستخدام "سولار ويندز". أما عن قرار الطرد فأشار بيان البيت الأبيض إلى أن الولاياتالمتحدة قررت طرد 10 من أعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن، موضحاً أن من بين الموظفين عناصر تابعة للاستخبارات الروسية. بالمقابل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو حذرت واشنطن مرارا من عواقب فرض عقوبات على روسيا. وأضافت زاخاروفا في إفادة صحافية، أن بلادها حذرت الولاياتالمتحدة مرارا من عواقب خطواتها العدائية التي تزيد بشكل خطير من درجة المواجهة بين البلدين، مؤكدة أن مسؤولية ما يحدث في العلاقات مع روسيا تقع بالكامل على عاتق الولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أن واشنطن يجب أن تدرك أنها ستدفع ثمن تدهور العلاقات الثنائية، وفق تعبيرها. الجدير ذكره أن روسيا كانت أكدت نيتها الرد بالمثل على أي عقوبات أميركية تفرض. وأكدت الرئاسة الروسية أن العقوبات الأميركية حال فرضها، ستعيق القمة المتوقعة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. يشار إلى أن العلاقات بين البلدين قد شابها التوتر خلال الفترة الماضية بسبب ملفات كثيرة بينها سوريا وأوكرانيا واتهامات تجسس وتدخل بالانتخابات وحقوق وحريات وديمقراطية. وقد لوحت واشنطن كثيراً بينتها محاسبة موسكو على تصرفاتها العدائية والمتهورة، كما توترت العلاقة أكثر بعد وصف الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الروسي بالقاتل.