اتهم الانفصاليون الموالون لروسيا السبت أوكرانيا بقتل طفل في عملية قصف فيما أعلنت كييف من جانبها مقتل جندي في انفجار لغم، مع تصعيد التوتر في شرق البلاد. وقالت سلطات جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد أن طفلاً "مولودًا في عام 2016" قُتل وأصيبت امرأة عمرها فوق 65 عامًا السبت في قصف نفذته طائرة أوكرانية بدون طيار في قرية ألكسندريفسكي، على بعد كيلومترين من خط الجبهة. ولم ينشر الانفصاليون صورًا أو يقدموا عناصر إضافية لتأكيد هذه المعلومات التي لا يمكن التحقق منها من مصدر مستقل. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تستجب بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ووزارة الدفاع الأوكرانية لطلبات التعليق على هذه المعلومات. من جانبه، أفاد الجيش الأوكراني عن مقتل جندي السبت بانفجار لغم قرب قرية شومي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا شمال دونيتسك. في نهاية مارس، لقي أربعة جنود أوكرانيين مصرعهم في قصف بالقرب من هذه البلدة. وتأتي هذه التصريحات في وقت تصاعدت فيه الاشتباكات منذ يناير في المنطقة بعد هدنة استمرت لفترة قياسية خلال النصف الثاني من 2020. وفي الأيام الأخيرة، أعرب مسؤولون أوكرانيون وأميركيون عن قلقهم بشأن وصول آلاف القوات والمعدات الروسية إلى الحدود الروسية الأوكرانية. ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن كييف بدعم "ثابت" في مواجهة "العدوان الروسي" الذي يُنظر إليه على أنه العراب العسكري للانفصاليين، على الرغم من نفي موسكو. من جهته، أكد الكرملين أن "روسيا لا تهدد أحداً" وألقى باللوم في تفاقم الوضع على "الاستفزازات المتكررة" التي يقوم بها الجيش الأوكراني. وأعلن الجيش الروسي في الوقت ذاته الجمعة عن مناورات عسكرية تهدف إلى محاكاة الدفاع ضد هجوم بطائرة مسيرة في منطقة قرب أوكرانيا. بدأت هذه الحرب التي أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص في عام 2014 بعد انتفاضة موالية للغرب في كييف أعقبها ضم روسيا شبه جزيرة القرم.