أعلنت حصيلتان منفصلتان للجيش والانفصاليين اليوم (الأحد) مقتل ضابطان أوكرانيان ومتمردان في الساعات الأربع والعشرين الماضية في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا، وهم أولى ضحايا العام الجديد على رغم الهدنة. وقتل شرطي أوكراني مساء أمس قرب قرية زايتسيفي، إحدى النقاط الساخنة للنزاع على بعد 50 كيلومتر شمال شرقي معقل دونيتسك، عندما كان يحاول تجنيب سيارة تقل مدنيين رصاصاً أطلقه متمردون، ما أدى إلى إصابت امرأة كانت في السيارة، حسب ما أوضح الجيش. وأوضح الناطق العسكري الأوكراني ألكسندر موتوزيانيك أن القتيل الآخر جندي قضى متأثراً بجروح أصيب بها بعدما أطلق المتمردون النار من قاذفة صواريخ في المنطقة نفسها. وأعلن الانفصاليون من جانبهم مقتل عقيد اليوم. وقال المسؤول الكبير في جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد إدوارد باسورين، في تصريح أن «قتل الكولونيل يفغيني كونونوف في الجبهة. ولا أستطيع أن أقول الآن هل سقط برصاص قناص ام لا». ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. وذكر موقع «روسكايا فيسنا» (الربيع الروسي) الانفصالي، أن الكولونيل قد أبلى البلاء الحسن في المعارك الدامية مع الجيش الاوكراني، بما في ذلك في إيلوفايسك وديبالتسيفي وفي مطار دونيتسك. وأكد الموقع أنه «قتل في دونيتسك برصاصة قناص عدو». وأعلن الموقع الانفصالي الرسمي اليوم، مقتل متمرد آخر «برصاص قناص أوكراني» في قرية زايتسيفي التي يقسمها خط الجبهة شطرين. نوأعلنت كييف والمتمردون هدنة جديدة تضاف إلى عشرات سواها في أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وهي هدنة العام الجديد، بعدما أطاحت مواجهات أخيرة الوقف الهش لإطلاق النار السابق، المبرم في أيلول (سبتمبر) الماضي، والذي أدى إلى تراجع المعارك على نحو كبير، لكنه لم يؤد إلى تجنب اندلاع أعمال العنف. وأسفر القتال عن مصرع أكثر من تسعة آلاف شخص منذ اندلاعه في نيسان (أبريل) 2014.