تعود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى الدوران بعد انتهاء أيام الفيفا، بمواجهتين قويتين بين أرسنال وضيفه ليفربول في لقاء "الجريحين" من جهة، ومانشستر سيتي المتصدر الساعي للثأر من مضيفه ليستر سيتي الثالث والابتعاد أكثر في الصدارة من جهة أخرى ضمن منافسات المرحلة الثلاثين. وتشكل المواجهة أمام أرسنال على ملعب الإمارات السبت الاختبار الأخير لليفربول قبل امتحانه الصعب أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. ويعاني بطل انجلترا محليًا، إذ يقبع في المركز السابع على بُعد 25 نقطة من المتصدر و5 نقاط من تشلسي الرابع، آخر المراكز المؤهلة الى دوري الابطال. من جهته، يأمل أرسنال في العودة إلى سكة الانتصارات بعد أن أفلت في مباراته الأخيرة من خسارة مذلة أمام مضيفه وست هام عندما عوّض تأخره بثلاثية نظيفة إلى تعادل 3-3. وفي ظل مكوثه في المركز التاسع، على بعد 7 نقاط من آخر المراكز الأوروبية، سيعوّل النادي اللندني على الفوز في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" للمنافسة قاريًا في الموسم المقبل، حيث يلتقي مع سلافيا براغ التشيكي الخميس في ذهاب ربع النهائي. وسبق أن انتهت المواجهة الأولى بينهما في الدوري هذا الموسم بفوز ليفربول 3-1 على ملعب أنفيلد. ويدخل مانشستر سيتي المتصدر مباراته أمام مضيفه ليستر سيتي على ملعب "كينغ باور" متطلعًا للثأر بعد أن سقط أمامه على أرضه بنتيجة مدوية 2-5 في المباراة الأولى التي جمعتهما هذا الموسم على ملعب الاتحاد. ويبتعد السيتي في الصدارة بفارق 14 نقطة عن جاره وغريمه يونايتد، علمًا أن سيتي خاض مباراة إضافية مقدمة من المرحلة 33 لانشغاله في 25 الشهر الحالي في نهائي كأس الرابطة ضد توتنهام، و15 نقطة عن ليستر. ويأمل سيتي الطامح لرباعية تاريخية هذا الموسم (الدوري والكأس وكأس الرابطة المحلية ودوري أبطال اروروبا) أن يستعد بأفضل طريقة لمواجهة ضيفه بوروسيا دورتموند في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية الاسمى الثلاثاء. أما "سيتزنز" فيتسلح بسجل مميز خارج قواعده بعد أن فاز بمبارياته ال14 الأخيرة بعيدًا عن ملعبه في جميع المسابقات، فيما استقبلت شباكه 8 أهداف فقط في الدوري خارج ملعبه هذا الموسم. وتفتتح المرحلة السبت بلقاء تشلسي وضيفه وست بروميتش ألبيون حيث سيسعى النادي اللندني لمواصلة سجله النظيف مع مدربه الألماني توماس توخل. وحافظ ال"بلوز" على سجله خالياً من الهزائم ل14 مباراة في جميع المسابقات منذ وصول توخل لخلافة فرانك لامبارد، ولم يتلق خلالها سوى هدفين. وستشكل المباراة الاختبار الأخير قبل أن ينتقل تشلسي إلى اشبيلية لمواجهة بورتو البرتغالي في ربع نهائي دوري الأبطال، حيث ستقام مباراته البيتية أيضًا في المدينة الأندلسية بسبب قيود السفر المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا.