حذر أعضاء كبار من مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس جو بايدن من أن الصفقة النووية قد تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية وأن ذلك سوف يشكل كابوسا للعالم بخلاف سلوك إيران المزعزع لاستقرار الشرق الأوسط والذي يستهدف حلفاء أميركا في دول الخليج. وفي رسالة مشتركة من عدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي تزعمتهم السيناتور الجمهورية جوني إرنيست قالت فيها "نكتب لإعادة التأكيد على وجهة النظر الراسخة للكونغرس والرؤساء من كلا الحزبين بأن إيران المسلحة نوويا ستشكل تهديدًا خطيرًا لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا". وحذر الأعضاء من سلوك طهران الخبيث في المنطقة بالقول " قد تكون لدينا وجهات نظر مختلفة حول خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 والنهج العام لحملة الضغط الأقصى لإدارة ترمب، يجب أن نواجه حقيقة أن إيران قد سرعت نشاطها النووي بطرق تنذر بالخطر بما في ذلك زيادة أبحاث أجهزة الطرد المركزي وإنتاجها تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20٪. كما أننا نتفق كذلك على أنه خارج برنامجها النووي، لا تزال إيران تشكل تهديدًا للأمن الأميركي والدولي من خلال تصدير الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ عالية الدقة، ودعم الميليشيات التي تستهدف القوات الأميركية ودعم المنظمات الإرهابية والجهات الخبيثة الأخرى في جميع أنحاء المنطقة". وتابع أعضاء مجلس الشيوخ بالقول "كما نظل قلقين بشأن انتهاكات إيران المستمرة لحقوق الإنسان لمواطنيها وزيادة حجم وقدرات برامج الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وبالنظر إلى المستقبل، فإننا نؤمن بشدة بضرورة استخدام القوة الكاملة لأدواتنا الدبلوماسية والاقتصادية بالتنسيق مع حلفائنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفي المنطقة للتوصل إلى اتفاق يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية ويقيد نشاطها المزعزع للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وبرنامج الصواريخ الباليستية. وأعرب المشرعون عن قلقهم بشأن التهديدات التي يتعرض لها الأشخاص والأصول الأمريكية في العراق وأماكن أخرى في المنطقة وكذلك الهجمات على شركاء الأمن الأمريكيين المهمين. وأوضح الأعضاء بالقول "نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تتشاور الإدارة مع حلفائنا الأوروبيين وإسرائيل وشركائنا الأمنيين الخليجيين بشأن المسار مع إيران. وتوفر اتفاقيات أبراهام الأخيرة الأمل في أن يتمكن شركاؤنا وحلفاؤنا من العمل معًا لتعزيز التعاون الإقليمي. كما نعتقد أنه من الأهمية بمكان إعطاء الأولوية لإطلاق سراح جميع المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلماً في إيران، بمن فيهم باكر نمازي وسياماك نمازي ومراد طهباز وعماد شرقي. واختتم المشرعون "نحن نقدر المشاركة التي قامت بها إدارتكم حتى الآن مع الكونغرس ونأمل ونتوقع أن يستمر هذا النوع من الشفافية كما يجب ألا يساور إيران شك في سياسة أمريكا. وعليه، قد تكون هناك اختلافات تكتيكية بين الديمقراطيين والجمهوريين لكننا متحدون في منع السلاح النووي الإيراني والتصدي لمجموعة واسعة من السلوك الإيراني غير المشروع".