قال رئيس الوزراء الإسيرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المبكرة والرابعة خلال أقل من عامين، إنه يتمناها الأخيرة. ويحق لنحو 6,5 مليون إسرائيلي التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في محاولة لإنهاء حالة التشرذم السياسي ووضع حد لأطول فترة جمود تشهدها إسرائيل، وتحديد مصير نتانياهو، الذي يطمح إلى ولاية جديدة. بدوره وعند وصوله إلى أحد مراكز الاقتراع في تل أبيب، صرح زعيم المعارضة ورئيس الحزب الوسطي العلماني يائير لابيد أن الانتخابات الإسرائيلية قد تفرز «حكومة ظلام». وقال لابيد للصحافيين «هذه لحظة الحقيقة بالنسبة لإسرائيل(...) نحن أمام خيارين إما (هناك مستقبل) قوي أو حكومة ظلام، عنصرية»، داعيًا المواطنين للتصويت لحزبه وعدم التصويت لحزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو المنتهية ولايته. وقال زعيم حزب «أمل جديد» جدعون ساعر اليميني المحافظ أن «اليوم لدينا فرصة للخروج من طريق مسدود استمر عامين وأربع انتخابات كانت الدولة خلالها معطلة، ولإحداث تغيير». أما زعيم حزب «يمينا» المتشدد نفتالي بينيت، فقال «أطلب من جميع مواطني إسرائيل الخروج والتصويت من أجل التغيير في إسرائيل». وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ نتانياهو (71 عامًا) وحزب الليكود الذي يتزعمه سيحصلان على أكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان، لكن سيبقى رئيس الوزراء بحاجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى لضمان الغالبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا. وعليه، فإنّ إسرائيل أمام ثلاث نتائج محتملة: إما ائتلاف جديد بقيادة نتانياهو أو حكومة منقسمة توحّدها المعارضة، أو انتخابات مبكرة خامسة.