أكد رئيس مدغشقر أندريه راجولينا أنه ليس على عجلة من أمره لتطعيم سكان البلاد، مؤكدًا أنه يفضل العلاج بالأعشاب لمكافحة جائحة كوفيد-19 في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وقال راجولينا في خطاب بثه التلفزيون «أنا شخصيًا لم أحصل على لقاح بعد ولا أنوي الحصول عليه». وأكد أن «مشروب كوفيد العضوي» المعروف باختصار باسم «سي في أو»، الشاي العشبي «المعجزة» المصنوع من الشيح ويتم إنتاجه الآن أيضًا بشكل كبسولات «سيحميني ويحمي عائلتي». ومع ذلك، أكد أنه لا يعارض بشكل مطلق التطعيم. وقال «أنا ودولة مدغشقر لسنا ضد اللقاح»، موضحًا أن بلاده في «مرحلة مراقبة للقاح لكن هناك الكثير من الآثار الجانبية» في الوقت الحالي، على حد قوله من دون أن يذكر أيًا منها. وانتقدت منظمة العفو الدولية هذه التصريحات معتبرة أنها انتهاك لحقوق شعب مدغشقر في الاستفادة من أفضل رعاية ممكنة. وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان: إنه في وقت يسعى معظم الدول إلى تأمين لقاحات «صادقت عليها منظمة الصحة العالمية»، تطلق حكومة مدغشقر «توصية بعلاج عشبي تصفه بأنه علاج معجزة». إلى ذلك، هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بوقف صادرات لقاحات أسترازينيكا إذا لم يتلقَ الاتحاد الأوروبي شحناته أولاً، في تصعيد جديد للخلاف بشأن تأخر عمليات تسليم اللقاحات. واستأنفت دول أوروبية عدة الجمعة حملات التطعيم بلقاح أسترازينيكا بعدما أوصى به خبراء منظمة الصحة العالمية. وتجتمع المستشارة إنغيلا ميركل مع مسؤولي المقاطعات الألمانية لاتخاذ قرار بشأن تدابير صحية جديدة محتملة في حين كانت ألمانيا بدأت بتخفيف القيود مطلع الشهر الجاري. وسجلت ألمانيا السبت 16 ألف إصابة و207 وفيات جديدة جراء كورونا، وفق معهد روبرت كوخ. وصرح متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس أن 15 إلى 20 ألف شخص شاركوا في تظاهرة خرجت في كاسل، وسط ألمانيا، بدعوة من حركة «كويردنكر» (المنشق) التي نظمت بعضًا من أكبر التجمعات الاحتجاجية على القيود الصحية في ألمانيا منذ بداية تفشي الفيروس. وفي بريطانيا تلقى نصف الراشدين الجرعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد-19، كما أعلن وزير الصحة مشيدًا ب»نجاح كبير» لهذا البلد الأكثر تضررًا بالجائحة في أوروبا. واعتُقل 36 شخصًا على الأقل وأصيب عدد من عناصر الشرطة السبت في لندن خلال تظاهرة ضمت آلاف الأشخاص الذين خرجوا رفضًا للحجر المفروض لكبح جائحة كوفيد-19. وفي سويسرا تظاهر خمسة آلاف شخص في مدينة ليستل للمطالبة بإنهاء تدابير مكافحة فيروس كورونا، بحسب الشرطة. أما في صوفيا، ضمت تظاهرة مناهضة للقيود الصحية 500 شخص، لم يضع العديد منهم كمامات. وأقرت الحكومة الفرنسية ثالث إغلاق خلال عام يشمل 21 مليون فرنسي بينهم سكان منطقة باري، ولو أن الإجراء أكثر مرونة من الحجر السابق في مارس 2020، إذ سيكون بالإمكان هذه المرة الخروج «بدون فرض أي مهلة زمنية» إنما «ضمن دائرة عشرة كيلومترات»، كما سيغلق قسم كبير من المحلات.