وقّعت الهيئة السعودية للفضاء -افتراضياً عن طريق تبادل الوثائق الرسمية- برنامجاً تنفيذياً مع وكالة الفضاء الصينية المأهولة، لتنفيذ مهمة علمية سعودية على متن محطة الفضاء الصينية عام 2022. ووفقا للهيئة، فإن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ستوقّع أيضا على الاتفاقية ووكالة الفضاء الصينية المأهولة. وقالت إن هذا التعاون يأتي بناء على دعوة قُدمت للمملكة من مكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي ووكالة الفضاء الصينية المأهولة للمشاركة في تجارب علمية ستنفّذ على متن محطة الفضاء الصينية، وتركز التجربة العلمية السعودية على دراسة تأثير الأشعة الكونية على أداء الخلايا الشمسية عالية الكفاءة المستخدمة في الأقمار الصناعية. وأشارت إلى أن ذلك سيتم من خلال الاستفادة من الظروف البيئية الفضائية لإجراء تلك الدراسات والتجارب وتهدف التجربة إلى تصميم خلايا شمسية قادرة على العمل بكفاءة لفترة طويلة، مما يؤدي إلى خفض تكاليف المحطات الفضائية. وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، أعلن قبل أسابيع عن إكمال الهيئة لجميع مراحل تأسيسها بعد أن أكملت بناءها المؤسسي، وعقدت الكثير من الشراكات والاتفاقيات محلياً ودولياً على مختلف الأصعدة، وأصبحت جاهزة لتنفيذ المهام المكلفة بها من قيادة الدولة. وكشف عن أن الهيئة لديها الكثير من البرامج وفي مقدمتها ريادة الفضاء وبناء الكوادر التي تشارك من الأرض إلى الفضاء، والاستثمار في قطاع الفضاء بالتعاون مع وزارة الاستثمار وصندوق الاستثمارات العامة. وأشارأنه سيعلن خلال الأسابيع القريبة عن إطلاق قطاع في الهيئة مهمته تحفيز الاستثمار في هذا المجال الحيوي والجديد والمهم؛ لتوفير التمويل وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للدخول في هذا المجال، والاستثمار في مجال الفضاء، وربط المواطنين بالفرص المحلية والعالمية في مجال الفضاء.