يحتفي نادي سباقات الخيل ووزارة الثقافة، وهيئاتها، بشركاتهما وتعاونها المثمر من خلال نقل الموروث الثقافي والهوية التراثية السعودية للعالم، ضمن أحداث بطولة سباق الخيل العالمي "كأس السعودية" بنسخته الثانية يومي الجمعة والسبت المقبلين، على أرض ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية. ونشر يوم أمس وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود تغريدة عبر حسابه في تويتر، يعلن فيها أحد ثمار هذا التعاون بإطلاق معزوفة موسيقية عالمية أصيلة، تترجم القيم المرتبطة بالخيل، وتعبر بقوتها عن قوة الخيل وأثره؛ ولتكون بصمة وهوية خاصة ب "كأس السعودية" أغلى كأس سباقات خيل؛ والذي تتجاوز مجموع جوائزه 30 مليون دولار أمريكي. وجسد هذا العمل الموسيقي المراحل المختلفة لسباق الخيل، بدءًا من لحظة التأهب والاستعداد، مرورًا بالمشاعر المختلطة في هذه الرحلة، الأمل وحلم الفوز، لحظات المغامرة، التحدي والإصرار، وختامًا بلحظات الفوز والانتصار، بالإضافة لتمثيله الثقافات المتعددة من حول العالم والمتواجدة في الحدث، واستخدامه لإيقاعات من وحي منطقة الجزيرة العربية لتكتمل الصورة العالمية للحدث. وعمل على تأليف المعزوفة المميزة الموسيقار السعودي ممدوح سيف، بالتعاون مع موسيقيين من اليابان ومصر وبريطانيا، وتم تسجيل العمل وتقديمه بشكله النهائي في استديوهات "آبي روود" العالمية في لندن بعد إضافة لمسات الفنية بتسجيل الوتريات، المكساج والماستر، فيما مر العمل بعروس البحر الأحمر لتسجيل الإيقاعات الخليجية، وليسجل الإيقاع الغربي في دبي، وأما الصولوهات في القاهرة. وتستثمر الدول المقيمة لسباقات الخيل العالمية والعريقة مثل هذه المناسبات لتعزيز هويتها ونقلها للعالم من خلال وسائل الإعلام العالمية المتواجدة لتغطيتها لعشاق سباقات الخيل المعروفة برياضة النبلاء، فيتاح لها من خلال هذه القوى الناعمة، وبحضور مختلف ممثلي الشعوب المشاركة تبادل القيم الإنسانية بين الشعوب والتأكيد على التمايز الإبداعي بينها، وهنا في "كأس السعودية" يتجلى تعاون وزارة الثقافة ونادي سباقات الخيل، باختيار فن الخط العربي وفن السدو بالإضافة للأزياء التراثية السعودية كجسور يعبر بها الشعب السعودي بكل مكوناته إلى شعوب العالم.