تستعد وزارة الثقافة للمشاركة ببرنامج ثقافي متنوع في النسخة الثانية من "كأس السعودية" لسباقات الخيل التي ستقام يومي 19 و20 فبراير الجاري في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية، وذلك بالشراكة مع نادي سباقات الخيل. ويتضمن البرنامج أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة من إعداد الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة وهي: (التراث، والموسيقى، والأدب والنشر والترجمة، وفنون الطهي، وفنون العمارة والتصميم، والأزياء، والفنون البصرية)، إضافة إلى حضورٍ لأنشطة مبادرة "عام الخط العربي". وصمّمت الوزارة علامة تجارية صوتية خاصة بنادي سباقات الخيل، وإصدارات تحتوي على صور وأعمال تشكيلية للخيول العربية مدمجة بقصائد وحكم عن الخيل, إضافةً إلى تصميم قماش يوضع أسفل السرج بطريقة مستوحاة من مبادرة "عام الخط العربي"، وتصميم جائزة تمنح للخيل الفائزة بالسباق الرئيس لكأس السعودية وتشمل قطعة محاكةً من السدو، وغطاءً من تصميم مبادرة "عام الخط العربي". ونفذت وزارة الثقافة تصميم الغطاء الخاص بالخيول المشاركة في السباق متضمنًا هوية عام الخط العربي؛ وحياكة وشاح للخيل الفائز في شوط الكأس الرئيسي من السدو بألوان كأس السعودية، كما جهزت ركنًا للخط العربي في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية يقدم تجربة تعلّم الخط العربي، وكتابة أسماء الحضور وإهدائه لهم، في تجربة تعكس للحضور جمالية الخط العربي كفن عربي معاصر، وتعزز من حضور "السدو" كتراث سعودي أصيل. كما أعدّت معرضًا للخيل في محيط ميدان الملك عبدالعزيز يتضمن مقتنيات وشواهد ولوحات تعبّر عن التاريخ العريق للخيل في الجزيرة العربية، منذ العصور القديمة إلى اليوم. وتشمل مقتنيات المعرض لوحات من النقوش الأثرية التي احتوت على صور للخيل في عدة مناطق من المملكة، في حائل وتبوك ونجران وغيرها، التي تعكس عمق العلاقة التي تربط الخيل بإنسان الجزيرة العربية منذ نشأة الحضارة, ووفرت الوزارة في المعرض قطعًا أثرية ومنحوتات نادرة للخيول عُثر عليها في موقع الفاو التاريخي. وأولت وزارة الثقافة المأكولات والمشروبات أهميةً كبيرة، وذلك من خلال إقامة إفطار للخيّالة في ميدان الملك عبد العزيز يقدم فيه طعامٌ مستوحى من التراث السعودي، إضافة إلى التعاون مع مطاعم محلية لتقديم قائمة طعام شعبية بطابع عصري طيلة فترات السباق، وتخصيص ركن للقهوة المختصة يستخدم فيه البن الخولاني من منطقة جازان. وجهزت الوزارة لحضور السباق عروضًا وثائقية للمواقع التراثية والسياحية، وشروحًا للحرف اليدوية وتنوعها في المملكة، إلى جانب وصف لتقاليد الضيافة في سباقات الخيل القديمة، وأفلام وثائقية عن فنون الطهي، والمحاصيل التي تمتاز بها المملكة، وستعرض في شاشات العرض بمقر السباق، وقنوات النقل أثناء فترات التوقف ما بين السباقات، لتُظهر مدى الغنى الثقافي والسياحي في المملكة. وتهدف وزارة الثقافة من خلال مشاركتها في أغلى سباقات الخيل في العالم إلى ترسيخ الهوية الثقافية المحلية، والتعريف بالتقاليد الثقافية السعودية التي كانت الخيل جزءًا من تاريخها، ورمزًا للفخر والانتماء. ويأتي التعاون مع نادي سباقات الخيل من منطلق الشراكة الإستراتيجية لوزارة الثقافة مع مختلف القطاعات في المملكة لاستثمار الأحداث والفعاليات، وربطها بالثقافة السعودية وتعزيز الهوية الوطنية، وبما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030م في جوانبها الثقافية والحضارية.