من أنجح الأسباب والعوامل القوية في صد ومواجهة الإصابة بالأمراض المعدية مثل البكتيريا والفيروسات هي المصل واللقاحات، وقد ثبت ذلك علميًا وتجريبيًا بل إن هذا النوع من الأسباب هو من أهم أسباب التوكل على الله سبحانه وتعالى حيث اليوم هناك اختفاء كامل للعديد من الأمراض المعدية بالذات الفيروسية والفتاكة بحياة الإنسان بفضل الله ثم بفضل اللقاحات ومنذ أن حل فيروس كورونا كوفيد 19 وعلماء اللقاحات مرابطون في معاملهم للوصول إلى لقاح وقد تمكنوا من ذلك بفضل الله وتم التجريب على عينات بشرية وصل بعضها إلى ما يقرب من 44 ألف حالة سريرية كما في لقاح فايزر ومع هذا عندما أعلنت الشركة عن اللقاح وضحت أن الجرعة الأولى تحمي بنسبة 52% بينما الأولى والثانية تحمي بنسبة 95% فمعنى ذلك أن هناك احتمالية الإصابة رغم أخذ الجرعتين واردة بما نسبته 5% وهذا ما حدث فعلا فقد أصيب عدد من الممارسين الصحيين بفيروس كورونا بحسب ما نشرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض بل أصيب بعض كبار المسؤولين كما حدث مع عضو الكونجرس الديمقراطي ستيفن لينش من ولاية ماساتشوستس الأمريكية ولكن كلهم كانت إصابتهم وأعراض مرضهم خفيفة، وممن أصيب عندنا بالمرض بعد أخذ الجرعتين أخي الحبيب الدكتور سعد الغامدي وقد عبر عن ذلك شعرًا فقال: أصبت بحمد الله والأمر أمره له الحمد منا ما حيينا وشكره ولَم تغن عني الجرعتان ولَم أكن كثير اختلاط يتبع الورد صدره ويجب أن ندرك الفرق بين حاجتين وهما أن تكون نتيجة الاختبار بفحص كورونا إيجابية وبين ظهور أعراض المرض قوية فالأولى ممكن أن تظهر حتى بعد أخذ الجرعتين عند أناس كثير بسبب انتقال العدوى وإصابة الشخص قبل أو أثناء أخذ اللقاح لأن اللقاح لا يعمل بأثر رجعي إنما تكون فاعليته بعد أخذه بأسابيع وهي تختلف من شخص إلى آخر لذلك ينبغي على جميع الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح ألا يهملوا في وضع الكمامة والتباعد حتى لا ينقلوا العدوى لغيرهم من الناس في المجتمع، وإيجابية الفحص لا تعني أبدًا ظهور الأعراض وبعد أخذ الجرعتين من اللقاح إن ظهرت الأعراض بأمر الله ثم بسبب أخذ الجرعتين تكون الأعراض خفيفة وليست قوية وهذا ما أشار إليه معظم العلماء إلا في حالة الضعف الحاد للجهاز المناعي وهو حالة مرضية نادرة حيث تظهر عدم قدرة الجهاز من إنتاج الأجسام المضادة وقد أشرت إلى ذلك في مقالات سابقة وبقي الإجابة على سؤال آخر له علاقة بفيروس كورونا كوفيد 19وهو هل فعلا ظهور سلالات جديدة للفيروس ستضعف الفيروس وتمكن مستقبلا من اختفائه أو على الأقل يصبح ضرره بمستوى ضرر فيروسات الأنفلونزا العادية كما أشارت إلى ذلك بعض الدراسات الجامعية وهذا ما سيتم توضيحه في مقال آخر إن شاء الله راجيًا من الله العلي القدير الذي وحده سبحانه وتعالى من يملك القدرة على ذهاب أمر كل ما يؤذي أن يصرف عنا وعن العالم أجمع هذا الوباء إنه على كل شيء قدير.