الأعراض الجانبية المحتملة التي تصاحب اللقاح واضحة ومقرر وقوعها ومعروف انها ستظهر على البعض (قلة قليلة جدًا) وتباينها بين مستخدمي اللقاح (المتطعمين أو المعضبين) كذلك مما هو ملاحظ ومعروف، ولكن ملاحظ ظهور الأعراض بعد الجرعة الثانية كان أوضح لدى شريحة أكبر عن الجرعة الأولى وفِي نفس الوقت أقوى تأثيرًا ومع هذا هناك -ما شاء الله تبارك الله- من لم تؤثر فيهم لا الجرعة الأولى ولا الثانية، ولَم تظهر عليهم أي أعراض جانبية وهم الأعم والأكثر فأيهما يكون اللقاح عندهم أكثر فاعلية (الذين ظهرت عليهم الأعراض أم الذين لم تظهر عليهم أعراض؟). هذا السؤل الأول وللإجابة فإنه بلاشك كلاهما يكون ممن قد تحصن باللقاح ضد الفيروس وأصبح محفوظًا بأمر الله منه وهذا هو المهم، ووفقًا لتقارير بعض الشركات المنتجة للقاحات فان هناك ما نسبته تصل إلى 3% من المطعمين تدركهم الأعراض وبشيء من التباين في نوعية الأعراض وحدتها ولكنها أكثر شيوعًا وحدة في الجرعة الثانية ولهذا كان السؤال الثاني لماذا الجرعة الثانية ذات أعراض أوضح في شريحة أكثر وفِي نفس الوقت ظهور الأعراض أقوى؟ إن ظهور أعراض مصاحبة لأي تلقيح في جميع اللقاحات شيء طبيعي وهو ردة فعل أولية لجهاز المناعة ويتمثل ذلك بشيء أولي هو تورم منطقة الحقن وشعور بألم وأحيانًا احمرار خفيف وشيء من السخونة الخفيفة أيضًا، وقد تلمس الكثير شيء من هذا بعد الجرعة الأولى ومن ثم اختفاء ذلك كله بعد 24 ساعة وهي بذلك ليست ذات اعتبار معنوي وضررها إلى درجة الانعدام أقرب وهناك حالات «نادرة» تلمس البعض وجود أعراض قوية بعد الجرعة الأولى بعكس الجرعة الثانية حيث ان الأعراض الأولية الخفيفة تأكدت عند عدد كبير من الناس كما أن آخرين بعد الجرعة الثانية زادت عندهم بعض الأعراض وكانت أقوى مثل فتور الجسم وارهاقه والشعور بالتعب والخمول وبالصداع بالاضافة عند البعض الاصابة بالاسهال والحكة وكل هذه الأعراض بعد الجرعة الثانية لا تشكل خطرًا ومقدور عليها ومؤقتة وتحتاج الى الراحة والمسكنات وخافض الحرارة إن كان هناك سخونة وقد نبهت الوزارة الى كيفية التعامل مع هذه الأعراض والسبب في أن الأعراض أقوى بعد الجرعة الثانية يعود الى المعركة التي يديرها جهاز المناعة عبر خلاياه المناعية وبين ما يدخل غريبًا عليه من مادة الفيروس مرة أخرى (MRNA) كإجراء تحقيقي ومنطقة تفتيش مناعية لينتج عن ذلك مزيد من الأجسام المضادة التي أعتقد شخصيًا أنها الأقوى والأكثر ضراوة ومنعة لدحر فيروسات كورونا ولذلك الكثير من الباحثين يعتبرون ظهور الأعراض وتأكدها هو ظاهرة صحية وليس مرضية عنها بتأكيد فاعلية اللقاح وانه قام بدوره وأعطى مفعولا أكبر لحصانة الجسم من غزو فيروس كورونا. إن ظهور الأعراض على اختلافها (ليس شرطًا أن تظهر كل الأعراض حيث تظهر سخونة لدى البعض وآخرون صداع وغيرهم اسهال أو عرضين أو ثلاثة منها) بنسبة حوالي 3% من الذين استخدموا اللقاح كما ذكرت ذلك الشركة المنتجة تعتبر نسبة طبيعية ونادرًا ما يكون منها خطورة وفِي حالة لا قدر الله ظهور أعراض قوية وملفتة للنظر غير ما ذكرته الوزارة فان ذلك يعود لأسباب مرضية أو وراثية أخرى ذات علاقة بجهاز المناعة وهي نادرة الحدوث جدًا وهي ما يعبر عنه بضعف جهاز المناعة وقد ثبت فيما سبق من استخدام اللقاحات ضد بعض الأمراض ظهور بعض الأعراض القوية وتبين أنه بسبب ضعف جهاز المناعة أصلا وأخيرًا فإن الإنسان بأخذه للقاح أخذ بالأسباب وعمد إلى تنفيذ ما طلبه الله منه والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.