طالب عدد من المواطنين بتشديد العقوبات على مخالفي الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الجهات المعنية لمواجهة فيروس «كورونا» من قاعات أفراح وقصور واستراحات خاصة بعد السماح بدخول مجموعات كبيرة من «المعازيم» بما يتجاوز العدد المسموح به 50 شخصا ويستمرون حتى ساعات الفجر، وقالوا ان الساحة شهدت بعض السلوكيات الخاطئة التي أدت إلى وقوع تجمعات مخالفة لتعليمات الإجراءات الوقائية، ومنها مشاركة «الشعراء والمنشدين» لإحياء الحفلات مما تسببوا في حدوث بعض التجمعات التي قالت وزارة الصحة إنها ساهمت في إصابة أكثر من 75٪ من الحالات بالفيروس. وشددوا على أهمية مضاعفة الإجراءات الاحترازية ومراقبة القاعات وقصور الأفراح إذ شهدت بعضها كثرة «المعازيم» وتزاحمهم بما يتجاوز العدد المسموح به دون تطبيق التعليمات الاحترازية فضلاً عن الأثار الجسيمة التي قد تنجم عن هذه المخالفات الجسيمة ومنها زيادة أعداد المصابين ب«كورونا»، وطالبوا بعقوبات أكثر صرامة لمن يحيون حفلاتهم بالمحاورات الشعرية والشيلات، إذ شهدت الساحة مؤخراً مشاركات لبعض الشعراء والمنشدين في أكثر من مناسبة مما تسببوا في حدوث بعض التجمعات، وأكد مواطنون على ضرورة توقف الشعراء والمنشدين عن إحياء الحفلات لمنع حدوث التجمعات التي قد تساهم في انتقال العدوى وانتشارها. جاء ذلك بعد أن كشف معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة خلال حديثه ظهر أمس، أنه خلال الأيام الماضية حدثت زيادة ملحوظة وارتفاع مستمر في عدد الإصابات بالفيروس، ومن أهم أسباب هذا الارتفاع هي التجمعات على اختلاف أنواعها، ثم التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية، واضاف: أن عدم الالتزام بالإجراءات سيجعل الجهات المختصة تتخذ إجراءات احترازية اشد صرامة لحماية الجميع، وطالب بالتعامل مع هذا الفيروس بكل جدية وعدم التهاون في اتخاذ كافة الاحتياطات التي تضمن -بإذن الله- مواجهته والقضاء عليه. ورصدت «المدينة» شكاوى العديد من المواطنين بعد أن فوجئوا ببعض إدارات القصور والقاعات من تساهلهم وتراخيهم في تنفيذ البروتوكولات التي وضعتها الجهات المختصة للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا خاصة من خلال السماح بالتجمعات. وقالوا: أن بعض هذه الإدارات يكتفون بوضع الملصقات على المقاعد والمعقمات والكمامات بجوار الأبواب الرئيسية للقاعات بينما لا يلتزمون بدخول العدد المسموح به 50 شخصاً، حيث قد يزيد الحضور في بعض المناسبات على 150 شخصًا و90٪ منهم لا يتباعدون ولا يستخدمون المعقمات ولا يرتدون الكمامات، وأضافوا: الغريب أن بعض ملاك هذه القاعات يقولون إنه إذا كانت مساحة القاعة كبيرة فيسمح بحضور أكثر من 50 شخصًا ولكن لائحة الاحترازات الخاصة لهذه القاعات والاستراحات كانت واضحة حيث أنها تضمنت منع حضور أكثر من 50 شخصًا في مكان واحد حتى لو كانت مساحته كبيرة. واستاء مواطنون آخرون من قيام بعض أصحاب الزواجات بدعوة شعراء الساحة والمنشدين لحضور حفل الزواج وأحيائها بالمحاورات الشعرية والشيلات التي قد ينجم عنها بعض التجمعات والتي ربما قد تسبب موجة ثانية من الفيروس، ومما زاد من هذه المشكلة قبول هؤلاء الشعراء والمنشدين لهذه الدعوات للمشاركة لأحياء الزواجات، وبالتالي تحضر هذه التجمعات للاستماع إلى للمحاورات والرقص على الشيلات، لذلك كان من المفترض على شعراء الساحة والمنشدين للشيلات عدم قبول هذه الدعوات حتى بعد انتهاء هذه الجائحة لعدم حدوث التجمعات والمساهمة في تطبيق الإجراءات الوقائية ومنع انتشار العدوى وانتقالها. من جانبه، قال المستشار القانوني أحمد عجب، إن قاعات الأفراح والمناسبات التي لا تلتزم بالحد الأعلى للعدد المسموح به 50 شخصاً بل أكثر منه والتي تكتفي بوضع ملصقات التباعد والمعقمات والكمامات عند الأبواب الرئيسية دون الالتزام ببقية الاحترازات ، وبذلك تساهم في حدوث التجمعات التي تعتبر سبب لانتشار الفيروس . وكان يجب على هذه القاعات وحضر المناسبات فيها الالتزام بما جاء في بروتوكولات قاعات الأفراح والمناسبات. وأكد أن من يحضر هذه المناسبات يكتشف إهمال كبير جدا بتطبيق هذه الاحترازات، وابرز هذه المخالفات هي عدم لبس الكمامة وكثرة المعازيم والبقاء أكثر من 5 ساعات بالمناسبة مما قد ينجم عنها زيادة اعداد المصابين بالفيروس، وهناك عقوبات كبيرة للحق العام تطبق على مثل هذه التجمعات لأكثر من 50 شخصًا في مكان واحد، وتتراوح الغرامات بين 5 آلاف و 10 آلاف ريال و 15 ألف ريال و 30 ألفًا حسب عدد المخالفات وتكرارها، ومنها مخالفة المنشأة والمسؤول وعقوبة الحضور والمتسبب فيها. واضاف: أن شاعر الساحة يدخل في التسبب في حضور المناسبة لأنه قد يؤدي إلى توافد العشرات ووقوع التجمعات واحتمال الإصابة بالفيروس، الأمر الذي قد يعرضه للمحاسبة والعقاب مع عدم الإخلال بمسؤولية المدعين والحضور، وكلاهما حسب المخالفة المثبتة ضده.