قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة: إن موجات فيروس كورونا الأخيرة لن تؤثر في الطلب على النفط، مشيرًا إلى أنه رغم تشديد العديد من الاقتصادات الرئيسة، بما في ذلك ألمانيا والصين، عمليات الإغلاق في الأسابيع الأخيرة، استمرت المخزونات في الانخفاض. جاء ذلك في مقابلة نشرتها وكالة بلومبرج على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار التي عقدت بالرياض مؤخرًا. وقال الوزير: إن هذه علامة جيدة، وآمل ألا تصبح عمليات الإغلاق أكثر خطورة، لكننا نظل مستعدين، وقال: إن السعودية وأعضاء آخرين في أوبك يستفيدون من قرار الرياض في وقت سابق الشهر الحالي بخفض أحادي الجانب لإنتاج الخام بمقدار مليون برميل يوميا في فبراير ومارس. وساعدت تلك الخطوة في رفع أسعار خام برنت بأكثر من 7٪ هذا العام إلى حوالى 55 دولارًا للبرميل. وقال الأمير عبدالعزيز: إن خفض الإمدادات من السعودية، وكذلك العراق، سيضمن منع 1.4 مليون برميل من النفط من السوق كل يوم في فبراير، وسيرتفع الرقم إلى 1.85 مليون برميل يوميًا في مارس المقبل. وجاء قرار المملكة الأخير من أجل دعم السوق إذ ما زالت الأسعار أقل من مستوى 60 دولارًا الذي كانت عليه السوق قبل أزمة كورونا في مارس من العام الماضي، وعلى إثر ذلك اجتمع وزراء النفط في دول أوبك بلس ومجموعة العشرين، وجرى الاتفاق على خفض تاريخى مقداره 9.7 مليون برميل يوميًا خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو، جرى تقليصها إلى 7.7 مليون برميل في الفترة من أغسطس وحتى ديسمبر الماضي، وفي يناير الماضي كان من المقرر زيادة الإنتاج بمقدار مليوني برميل، لكن نظرًا لهشاشة الطلب تم الاتفاق على أن تكون الزيادة في حدود 500 ألف برميل يوميًا فقط في شهري فبراير ومارس. وتخطط المملكة للتوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 50% في عام 2030، مع العمل على الحد من انبعاثات الكربون والتوسع في النسخة الخضراء من الوقود التي تنتج بخار الماء فقط عند الاحتراق. وفي هذا السياق تم الاتفاق مؤخرًا على إنشاء أكبر مصنع في العالم للهيدروجين الأزرق في مدينة نيوم على ساحل البحر الأحمر.